رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرع «القاعدة» بمالي يتوعد فرنسا.. ويحذر دول الجوار من دعمها

جريدة الدستور

وجه يحيى أبو الهمام، نائب جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، رسالة إلى عناصر التنظيم المتواجدين في مالي، محذرًا إياهم من التنازع والاقتتال الداخلي، مطالبهم بالوقوف في وجه الجيش الفرنسي.


ونشرت ما تعرف بـ"مؤسسة الزلاقة" المناصرة للتنظيم الإرهابي الكلمة الصوتية التي جاءت بعنوان "ومع الصبر تنصرون"، ولم تتجاوز 8 دقائق، وشن خلالها أبو الهمام، هجومًا حادًا على فرنسا بسبب تدخلها في مالي، ووقوفها في وجه الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، زاعمًا أن الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند زجّ ببلده في مستنقع الهلاك، حسب قوله.


وحذّر أبو الهمام، دول الساحل والصحراء من تورطها في القتال بجانب فرنسا في حملتها الجديدة ضد العناصر الموالية لتنظيم القاعدة، موضحًا أنه يجب على شعوب الدول الخمس "موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي" أن يدركوا حقيقة ما تقوم به فرنسا حاليًا، وألا يضحوا بشبابهم ومصالح شعوبهم إرضاء لساكني الإليزية، وفق قوله.

وزعم "أبو الهمام" أن تدخل فرنسا في مالي لمحاربة الإرهاب والموالين لتنظيم القاعدة، سبب في مضاعفة أعداد المقاتلين وتدفقهم من القبائل للقتال ضد فرنسا، منوهًا إلى أن العمليات التي أعدتها فرنسا فشلت ومنها عملية سرفال واستبدلت بعملية برخان.

ولفت إلى أن المتابع للحملة الجديدة لفرنسا يلاحظ عجزها عن توفير مستلزماتها خاصة من ناحية التمويل وعدم تحمس الدول الخمس الكبرى للدخول إلى مستنقع الحرب كبدلاء عن الجيش الفرنسي، بالإضافة إلى عجز الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في تمويل العملية الجديدة من أجل توفير 450 مليون يورو، لتمويل الحملة، حسب زعمه.

كانت منطقة شمال مالي قد سقطت في مارس 2012 في قبضة الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة" وطردت منها بفضل تدخل عسكري دولي بدأ في يناير 2013 بمبادرة فرنسا ولا يزال مستمرا حتى الآن.