رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تُنشئ طريقة صوفية جديدة؟

مريدو طريقة علي جمعة
مريدو طريقة علي جمعة

اعترف المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الأسبوع الماضي بالطريقتين: "الصديقية الشاذلية"، طريقة على جمعة مفتى الجمهورية السابق، و"العامرية الخلوتية"، طريقة الشيخ الطاهر محمد أحمد الطاهر، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف سابقا، الأمر الذى جعل العديد من التساؤلات تطرح، على الساحة الصوفية والدينية، عن كيفية إنشاء الطريقة الصوفية.

"أمان" يسلط الضوء في التقرير التالي،عن كيفية تدشين وإشهار طريقة صوفية جديدة، حسب قانون الطرق الصوفية الصادر بالقانون رقم 118 لسنة 1976.

قال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، لـ"أمان"، إن إنشاء طريقة صوفية جديدة، يتطلب أن يكون لدى الشيخ الذي يريد عمل هذه الطريقة، مريدون وأتباع يقدر عددهم بألف مريد أو أكثر، بالإضافة إلى أن يكون لدى الطريقة الجديدة أوراد خاصة بها لاتتشابه مع أوراد أي طريقة أخرى.

وتابع "أبوالعزائم": "يلزم أيضًا، لإنشاء الطريقة الجديدة، أن يكون لدى الشيخ عدد من المقرات والزوايا فى جميع أنحاء الجمهورية، حتي يمكنه ذلك من تربية المريدين، تربية إسلامية روحية وسطية، تعلمهم كيفية نشر الدين الوسطى ومحاربة الأفكار المتطرفة، وهناك شرط أساسى وهو عدم تشابه اسم الطريقة الجديدة مع أي طرق أخرى موجودة على الساحة".

من جانبه قال الشيخ بهجت الخضرى، شيخ الطريقة الخضرية الصوفية، في تصريحات خاصة، إنه لا يجوز إنشاء أو تنظيم أى طريقة صوفية جديدة تشابه طريقة من الطرق الموجودة في اسمها أو اصطلاحها، حتى يتم قبولها من قبل المجلس الأعلى للصوفية، إضافة أنه يجب أن يصدر بالطريقة الصوفية الجديدة قرار بالموافقة عليها، من قبل وزارة الأوقاف والثقافة، وشئون الأزهر ووزارة الداخلية، بناء على موافقة المجلس الأعلى للطرق الصوفية.

وتابع "الخضري" أن لابد أن يكون لكل طريقة من الطرق الصوفية شيخ، وشيخ الطريقة هو الرئيس الروحي والإدارى لها، ويتولى مسئولياته فى الإشراف على شئون طريقته مستقلا عن باقى مشايخ الطرق الصوفية.

واستطرد: "يجب أن يتوفر في من يعين شيخًا لطريقة من الطرق الصوفية الشروط الآتية: أن يكون الشيخ بالغا سن الرشد متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية كاملة، وألا يكون محكوما عليه فى جناية أو فى جنحة مخلة بالشرف والأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره فى الحالتين، وأن يكون مجيدًا للقراءة والكتابة وملما بمبادئ الشريعة الإسلامية، وأن تكون الأولوية في الترشيح لشغل منصب شيخ طريقة من الطرق الصوفية للذين يملكون مجموعة من الخلاوات والزوايا، حتى يمكنهم تربية المريدين".