رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية الضربات الشاملة.. سلاح الجيش المصرى للقضاء على الإرهاب

جريدة الدستور

خبير عسكري: الضربات الشمولية نفذتها القوات المسلحة في عملية تطهير الواحات.. والنجاحات الحالية للجيش رسالة قوية لإسرائيل
..
وجهت القوات المسلحة المصرية ضربة شمولية قاصمة للخلايا الإرهابية؛ أعلن تفاصيلها المتحدث العسكري في بيان رسمي، كشف فيه قيام قوات إنفاذ القانون بتنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التي يتواجد بها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.
عن مآلات تلك الضربة القوية، وأسرار القيام بها، قال اللواء محمد هاني زاهر، الخبير الاستراتيجى البارز: الضربات الشمولية التي وجهتها القوات المسلحة على قوى الإرهاب لم تكن وليدة اللحظة وليست الأولى من نوعها بل بدأت منذ فترة وظهرت جليا في عملية الواحات التي بدأت بالضربات الجوية للمنطقة وأعقبها دخول القوات الخاصة وتصفية العناصر الإرهابية الموجودة في عمق الواحات.
وأضاف زاهر في تصريحاته الخاصة لـ«أمان» قائلا: المقصود بالضربات الشمولية، هو التعاون الشامل بين جميع أنواع القوات؛ القوات الجوية، القوات الخاصة، وقوات إنفاذ القانون، والقوات البحرية، بحيث تتكامل مع بعضها وتتحرك بعد الحصول على المعلومات من عناصر الاستطلاع لضرب البؤر الإرهابية، وهو ما حدث مؤخرا وفقا لبيان المتحدث العسكري الذي أكد تعاون تلك القوات لتوجيه ضربات متنوعة للإرهاب في كل من شمال ووسط سيناء، بجانب الدلتا أيضا، وأعتقد أن مثل تلك العمليات القوية ستتواصل لتصفية كل جيوب الإرهاب التي تغذت أثناء فترة حكم الإخوان عندما كانت الأنفاق مفتوحة على مصراعيها مما تسبب في تهريب العديد من الأسلحة للإرهابيين داخل سيناء والذين قاموا بدورهم بتوزيعها على باقي الخلايا الإرهابية في المحافظات، كما أتوقع أن تستمر المناورات البرية والبحرية والجوية على كل الحدود الاستراتيجية للتأمين من أي عدائيات قد تهدد الحدود المصرية.
وأوضح الخبير العسكري البارز أن هناك رسائل وجهتها القوات المسلحة المصرية بضرباتها القوية تلك أهمها أن مصر أصبحت واحدة من القوى العظمى التي لا يستهان بها، وتملك جيشا عظيما يعتبر من أقوى الجيوش في العالم، هذا بجانب رسالة أخرى وجهها لإسرائيل بأن مصر قادرة على حماية وتأمين سيناء على عكس ما يروج الكيان الصهيوني مؤخرا بهدف جلب قوات دولية لسيناء بحجة التأمين في ظل التهديدات الكبرى التي تواجهها مصر من كل الاتجاهات.
واختتم اللواء محمد هاني زاهر تصريحاته متوقعا نجاح الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة المصرية في القضاء على الإرهاب خلال المدة التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وهي 3 أشهر، متوقعا أن تواصل القوات المسلحة عمليات المسح الشاملة لمصر أرضيا، وبحريا، وجويا، للقضاء على الإرهاب في وقت قياسي، وإيصال رسالة للعالم كله بأن الجيش المصري قادر على دحر الإرهاب الذي فشل في دحره دول كبرى بجيوشها الجرارة.