رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التسيب فى الجامعات المصرية


لا يقبل أب أو أم أن يظل ابنه أو ابنته مهدداً داخل الحرم الجامعى، ولا يقبل أب أو أم أن يرسل ابنه أو ابنته لتلقى العلم فيعود إليه جريحاً أو جثة هامدة لأن فصيلاً عدواً للشعب يريد تخريب الجامعات وحرقها، وترويع الجميع؛ طلبة وأساتذة وإداريين وعمالاً.

ليست هناك دولة تقبل أن يتحول دور العلم فيها إلى ساحات للحرب والقتل والتخريب والترويع. إننا نعيش فى أوقات عصيبة ومرحلة خطيرة فى تاريخ الوطن، لا تقبل أنصاف الحلول، ولا تقبل انتظاراً، ولا تقبل التخريب، ولا تقبل التراخى فى اتخاذ القرارات التى تنقذ الوطن. لقد جاءت حكومة محلب سبقها رضاء شعبى بالرجل، فلديه سابقة أعمال ناجحة، وهو رجل وطنى وقادر على اتخاذ القرارات المطلوبة والسريعة، لذلك لابد من أمرين... وكلاهما ضرورى لإنقاذ الجامعات، وإنهاء العنف الإخوانى الذى استشرى بداخلها وخارجها، أولا: إنه آن الأوان أن يعود الحرس الجامعى لحماية الطلبة الذين يشكلون أغلبية عظمى جاءت للتعليم، من حفنة من المجرمين وليسوا بطلبة، حفنة ضالة ممن تم تضليلهم، وهى تستخدم المال والسلاح وتستغل الفقر لشراء من لا ضمائر لهم، لتدمير دور العلم المصرية التابعة للدولة، هؤلاء الذين يحملون المولوتوف ويقتلون ويدمرون لا يصح أن يطلق عليهم لقب «طلبة»، ولا يصح أن يكونوا فى الصفوف الدراسية، لأنهم فى حاجة إلى إعاده تأهيل، وإلى توقيع الجزاءات عليهم تحقيقا للردع وتطبيقا للقانون. إن من يضعون القنابل لقتل خيرة رجال الشرطة الذين يحمون الشعب، لابد من تطبيق القانون عليهم، والاهتمام بتوعية الشباب بعواقب الجرائم، وحماية الطلبة ممن ليسوا من الإخوان، حيث إن احتمالات التصعيد واردة من جانب المخطط الدولى لضرب مصر من خلال الجامعات، وإلا يتحول حرم كل جامعة إلى ساحة حرب تسقط فيها ضحايا.

ثانيا: لابد من دخول رجال الشرطة حين يبدأ التخريب بداخل الحرم الجامعى، سواء ضد المنشآت أو ضد الطلبة، فتلك المنشآت هى من جيوب دافعى الضرائب، فقد رأينا من خلال وسائل الإعلام مشاهد حرق المنشآت بالكامل قبل أن يسمح مسئولو الجامعة بدخول الشرطة الحرم لإيقاف النار المشتعلة، فعلى الحكومه واجب هو حماية المواطنين، إلا إذا كانت حكومة محلب تعتبر أن الطلبة الذين جاءوا لتلقى العلم ليسوا بمواطنين، لأن معنى عدم دخول الشرطة قبل اشتعال العنف أن غالبية الطلبة وهيئة التدريس، ممن ليسوا من الإخوان، سيتركون لقمة سائغة ويصبحون ضحية سهلة للإخوان، ومخططاتهم الإجرامية. أما شهداء الواجب من رجال الشرطة فأسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته وينزل الصبر على قلوب أسرهم، وأطلب من الشرطة توخى الحذر وتغيير الخطط الأمنية، وأن يعلموا أنهم فى قلوب المصريين، إنهم حراس الوطن الذين ساهموا فى إزاحه السنة السوداء للإخوان، هم وجنود القوات المسلحة البواسل. وأما الجامعات فإن لم تتخذ تدابير سريعة من جانب الحكومة لحماية الأرواح بها ممن ليسوا من الإخوان المتأسلمين، فقل على التعليم السلام، لأن اليد الرخوة للدولة ستشجع على المزيد من دوائر العنف ضد الجميع فى جامعاتنا وخارج أسوارها أيضا.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.