رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإلحاد هو الحل..

الإلحاد هو الحل..
الإلحاد هو الحل..

طفلة ألقاها أثنان من أعلى المبنى بعد اغتصابها.. تذهب المذيعة لاستجوابهما عن سبب الجريمة.. وتسب أحدهم.. بكاء وصراخ في الخلفية.. موسيقى حزينة وراء الأحداث.. (وحشية. حيوانية.. عدم أمان..)

تعلن جماعة بيت المقدس مسئوليتها عن تفجير المديرية الفلانية.. تعرض صور للمجاهدين المبتسمين والأناشيد الروحانية في الخلفية.. رماد وجثث وبكاء على الشاشات..(إرهاب.. خطر..).

أسرة مسيحية تم ذبحها بالكامل.. نتائج التحريات.. الأم اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها وابنها.. وبعد أن تمت الجريمة.. خاف الرجل منها.. فمن قتلت عائلتها اليوم ستقتله يوما ما.. فذبحها.. وحرق الشقة.. (خوف.. وجع.. أسئلة..)

شباب ذهبوا لتشجيع فريقهم في مباراة.. قتلوا وذُبحوا.. والجاني الحقيقي مجهول.. كره بين المواطن وأجهزة الأمن.. كره بين المحافظات وبورسعيد.. كره بين الأهالي والقضاء.. (صدمة.. إرهاب..عنف.. من يحمينا يقتلنا.. أم تركه يقتلنا؟)

شرطي يؤدي مهام عمله في تنظيم المرور اقتنصت حياته برصاصة.. عاد لأهله جثمان ليس له طريق إلا المقبرة.. بكاء.. نحيب.. توعد بالإنتقام.. (عنف.. غضب..)

طبيب يعمل في مشفى حكومي.. ذهب إلى عمله في الصباح.. عاد منه بفيروس قاتل.. أخذ المصل.. أخذ الدواء.. لم يجدي شئ.. مات الطبيب.. في ريعان شبابه.. بكاء ونحيب في مداخلة تليفونية على برنامج يرتزق من هموم ومصائب الناس.. وبعد قليل من اللعنات للحكومة وللجاني المجهول دائماً.. تأتي الموسيقى الحزينة لتنهي المشهد.. (إهمال.. إنعدام ضمير.. موت.. فقدان.. ظلم..)

جنود على الحدود وجدت جثثهم واياديهم مقيدة من الخلف.. عدوا أرقامهم.. خرجوا بالبيان.. أهالي تنتحب.. تبكي.. تصرخ.. بيان بالتوعد.. بالتعويضات.. تكريمات لأسر الشهداء.. موسيقى في نهاية المشهد.. (إرهاب.. عنف.. ظلم.. غضب..)

متهم يموت مصعوقاً بالكهرباء داخل قسم شرطة.. بعدما تم تعذيبه.. إدانة.. ثورة.. صراخ.. التحقيق مفتوح.. المسئول ينكر.. المسئول يكذب.. (قهر.. عجز.. غضب..)

باسم يوسف يدعو في برنامجه لحرية الإعلام.. يكشف المتحولين.. يكشف المنافقين.. يكشف المطبلين.. بالسخرية ليسرق بعض الضحكات من قلوب حزينة.. (عنف مستتر)..

نفس الشخص (باسم يوسف) يسرق مقال لكاتب صهيوني.. يسب المصريون باسم يوسف لأنه سارق.. ينكر.. ثم يعتذر.. يزفه الناس بالسباب والإتهامات.. كما زف باسم كل من وقع تحت يده من قبل.. الجديد أن يرسلوا إلى الكاتب الصهيوني برسائل كره فيها إهانة وإحتقار لكل الصهاينة واليهود ودعوات بنصر الإسلام.. ورسائل إلى باسم أنه أهان العرب عندما إعتذر للصهيوني (معاداة.. كره.. غضب..صدمة)

فيفي عبده راقصة نشاهد رقصها في الأفلام.. ونضحك على عفويتها في البرامج.. ونتابع أخبارها.. فأصبحت نجمة.. دفعنا لها من أموالنا لتصبح كذلك.. ولكن أم مثالية..؟ لأ.. لع! تطلى مواقع التواصل الاجتماعي برسائل السخرية.. الإهانة.. التحقير.. السب للراقصة.. لا تستحق تكريم ولا تستحق تصفيق.. إهانة للدولة التي تنصب الراقصات مثال يحتذى به.. (إيذاء.. غضب.. رفض.. خوف على قيمنا قيم لا نتذكرها إلا حين نواجه بالحقيقة ..)

تحرش جامعي داخل الجامعة.. ثورة غضب ضد المتحرشين.. دعوات كره ضد الفتاة ذات الملابس الضيقة.. دعوات كره ضد المسيئين للفتاة.. كره ضد المسئولين.. (غضب.. غضب.. إنحلال.. شهوة..)

يخرج إبراهيم من خلف الكواليس.. ضاحكاً مستهزئاً بعالمنا.. ملئ هو بالعنف.. بالغضب.. بالثورة.. مشحون الجميع ضد الجميع.. فكل منا يكره طرف ما.. غاضب من شئ ما.. ناقم على شئ.. رافض القيود.. الجميع يؤذي بعضه.. الكل مصدوم.. مندهش..

يحدثنا: ماذا حدث لكم.. أين ذهبت أخلاقكم..؟ زادت ملابسكم.. إلتحفتوا الجلابيب.. سترتم شعوركم وصدوركم.. أطلقتم الأذقان.. حفظتم الآيات.. ذهبتم إلى المساجد والكنائس ودور العبادة.. زادت قنواتكم.. كتبكم.. دعواتكم للعودة إلى الدين.. وما أذهب الخير والسلام عنكم إلا الدين..

الحل في الإنسانية..

الحل في الإنسانية الأخلاقية.. الحل في الإلحاد.. في اللادينية.. فلن استمع إلى كلمات آله يعبث بنا لنقتل بعضنا.. ثم يشاهدنا في صمت نتألم وننجرح.. السبيل الوحيد للدولة العادلة هو الأخلاق.. قد قلت لكم من قبل.. أنا ملحد وأحيا في سلام.. فلا أكره أحداً ولا أكفر أحداً.. ولا أعتقد أن النار مصير عادل لي شخص صالح.. احترم الحياة فلا أوافق على قتل مجرم.. بل مع إصلاحه.. أنا لا أحقر من الشاذ بل احترم رغبته مادام لا يؤذي أحد.. أما ملحد معتدل في كل شئ.. أعمل بجد.. واستمتع ولا أحرم نفسي من متع الحياة.. خمر.. سفر..رقص.. ولا أضيع من عمري ثانية إلا واستخدمها في تنمية ذاتي.. اقرأ.. أفكر.. أنتج.. فلوجودي سبب هو أن أنفع وأستمتع.. وأنا أفعل كل شئ في سلام بعيداً عن عنفكم وكرهكم لبعض.. أنا أساعد المحتاج وأفعل الخير.. ولا أمنع تربية يتيم في بيتي خوفاً على نسائي.. بل أضمه إلى عائلتي وأعدل بينه وبين أولادي.. أنا لا أعتبر النساء شهوة .. بل شريك في المجتمع ليس لي أن أطلب منه أن يغطي نفسه لأنني غير قادر على التحكم في نفسي.. أنا أؤمن بحق النساء في الحياة والعمل وتقلد المناصب.. أنا لا أسب ولا أجد سبباً لكره الناس.. فالأصل في الحياة أن نحترم إختلافتنا لنحيا مع بعضنا في سلام.. وعندما نموت ستكون سيرتنا حسنة..

أما أنتم فدينكم شوهكم.. اصبحتم تبررون القتل.. تبروون الكره.. تبروون تقسيم الناس لمؤمن وكافر.. وتجدون أنكم الأفضل.. وأنتم الأسوأ في كل شئ.. إنظروا إلى أنفسكم.. إلى قبحكم.. إلى قاذوراتكم في الشوارع.. إلى ألفاظكم عند الغضب.. انظروا كيف ترتشون وتكذبون وتذنبون في الخفاء وتخدعون الجميع أنكم ملتزمون..

كفاني نفاقكم.. قد وجدت في الإلحاد حياة نظيفة وإنسانية.. والموت كذبة.. أما الحياة فحقيقة.. ولهذا تموتون كل يوم في دولكم الإسلامية وتتقدم كل سبل الحياة في كل الدول العلمانية..

سكت إبراهيم..

عودة إلى الحياة.. (القبيحة)

بعد فترة من البحث والملاحظة لما يحدث حولي.. حاولت جاهدة أن أجد المشترك بين كل هذه الظواهر التي تضرب حياتنا.. ولم أجد إلا العنف، القبح، الكره، الغضب والثورة! ويتبع كل ذلك الهروب إلى الإلحاد.. أو اللادينية المستترة التي تعتمد على التنصل من كل الرموز الدينية كالحجاب واللحية والصلاة.. الكثير أصبح يشتهي نموذج إبراهيم.. الملحد الناجح المثقف الأخلاقي السعيد..

فوجود ظاهرة الملحد الأخلاقي قد أودت بنا إلى مصير بائس.. فنحن لسنا إلا نماذج سيئة لأدياننا.. ونحن مسئولون عن ما آلت إليه مجتمعاتنا.. فنحن من اختصرنا الأديان في ظاهرها.. ونحن من تركنا المقاصد للتطبيق الأعمى والضيق للنصوص.. ونحن من تركنا الإعتدال للتشدد.. ونحن من إمتلأت قلوبنا كبراً فوزعنا الأماكن في الجنة ونحن لم نضمن أماكنا فيها.. ونحن من أكتفينا بدعوات العزة والكرامة والنهضة في المساجد.. وتركنا منابر العلم والعمل.. نحن من نقتل في بعضنا.. ونبرر ظلم البعض مادامت تخدم مصالحنا وسلامتنا.. نحن من نقبل بالفساد لو في خدمتنا.. ونحن من زينا الإلحاد وشوهنا الأديان..

عودوا إلى الفطرة.. فالظلام لا يأتي بالنور.. والعنف لن يجلب سلام.. عودوا إلى حب الآخر.. إلى تقبله.. عودوا إلى المقاصد.. عودوا لنفع وخدمة بعضكم.. عودوا للعدل ولو ضد مصلحتكم.. أحيوا الدين في قلوبكم.. وانشغلوا بأنفسكم.. سامحوا واغفروا.. وأملأوا الأرض سلام .. عودوا إلى الإعتدال.. قبل أن يأتي علينا وقت يقول فيه الجميع

لن تنهض أمم إلا بعلمها وأخلاقها وقد رأيتم أين ذهبت بكم أخلاقكم.. أفلا ترجعون؟

ملحوظة: العنوان ليس دعوة مني للإلحاد.. هو عنوان فقط للصدمة، وما قيل على لسان الملحد لا يعبر عن آرائي الشخصية.


اقرأ أيضاً



شرفكم بلا شرف ..


على أنقاض بلد ..



عندما ألحدت..


مصائب القضاء عند البلطجي فوائدُ



فقاقيع الحرام ..


دليلك للتعامل مع المرأة



دعوة لحب العاهرات ...


هو انتي ليه محجبة؟



ما بين الفخذين ..


حقوق الفاجرات ..


دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من