حزب الله يعهد إلى فرقة ناجي عطا الله مهمة أخرى
أعلن التليفزيون الرسمي المصري نفس الخبر الذي بثته الفضائيات الإسرائيلية، والذي يفيد بأن حزب الله تمكن من القبض على ثمانية من الجنود الإسرائيليين بعد أن تسللوا إلى الحدود اللبنانية، وتم اعتبارهم أسرى حرب على أن يتم استبدالهم أسرى لبنانين في المعتقلات الإسرائيلية بهم.
وبمجرد عرض التليفزيون صورًا للأسرى (فرقة ناجي عطا الله) تمكنت أسر أعضاء الفرقة من تعرف أبنائهم، وسارعوا إلى التوجه إلى أقسام الشرطة لتقديم بلاغ بأن هؤلاء ليسوا جنودًا إسرائيليين، بل هم أبناؤهم.
على الجانب المصري, تعرفت المخابرات المصرية على شخصية ناجي عطا الله بأنه الملحق الإداري للسفارة المصرية بتل أبيب, وتأكدت من أن هؤلاء مصريون، لكنها فضلت عدم إعلان خبر علمها حتى إشعار آخر؛ حتى لا تحدث بلبلة في الشارع المصري، وكي تتمكن من إيجاد إجابة على عدة أسئلة: لماذا إسرائيل وحزب الله اعترفا بأن هؤلاء إسرائيليون؟!, وكيف ولماذا ذهبوا إلى إسرائيل؟! وذلك من خلال تحقيقات تجريها مع أسر عناصر الفرقة.
حالة من القلق تسود المنطقة بعد إعلان إسرائيل شن حرب شرسة على حزب الله إذا لم يسلم الحزب الأسرى الإسرائيليين الثمانية الذين تسللوا عبر الحدود, وفي الوقت نفسه يطالب الحزب بالإفراج عن الخمسمائة أسير في السجون الإسرائيلية في حالة ما إذا تم التفاوض بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين, هذا ما أعلنه التليفزيون المصري, مضيفاً أن حزب الله يؤكد أنه إذا حاولت إسرائيل شن أي عمل هجومي طائش؛ فإنها ستضرب بالصواريخ في عمق تل أبيب, بينما الخارجية المصرية تسعى إلى تهدئة الأوضاع بين الأطراف المتنازعة.
وعقب سماعه هذا الخبر, رفض حزب الله السماح لفرقة ناجي عطا الله بالسفر إلى مصر مطالباً إياهم بتنفيذ عملية أخرى، ألا وهي استدراج ثمانية إسرائيلين لتبادلهم كأسرى مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وبرر (أبو حسين) القيادي بحزب الله, تكليفه لفرقة ناجي عطا الله القيام بهذه العملية بأنه أذاع عن طريق الخطأ نبأ أسره لثمانية من الجنود الإسرائيليين، بينما هم فرقة ناجي عطا الله، لكن في زي الجيش الإسرائيلي, وأنه وحفاظاً على مصداقيتهم في الشارع اللبناني والعربي لا يمكن أن يكذب الخبر.
الشرطة الإسرائيلية تستدعي الرائد "يوسي" ضابط الشاباك الإسرائيلي والذي يقف مع ناجي عطا الله موقف الند للند والذي تعرف على شخصية "هني ألدن" الطالبة اليهودية من أصل مصري والمنضمة إلى الفرقة, كما تعرف (رافي) مصمم السيستم الأمني لبنك "ليئومي" على صورة ناجي عطا الله, مؤكداً أنه كان صديقًا محببًا لكل الإسرائيلين.
يبدأ ناجي بتنفيذ العملية باتصال هاتفي من إبراهيم إلى أحد أصدقاء ناجي الإسرائيليين ويخبره بأنه تاجر خوخ من مزرعة فشكول ليبيع له عشرة أطنان خوخ, واقتصر ناجي في هذه العملية على كل من (إبراهيم) و(هني) لأنهم يجيدون تحدث العبرية بطلاقة، وبالفعل يصطحبهم إلى "مزارع شبعا" لملاقاة صديقه ليعطيه مبلغًا ماليًّا مقابل أن يستدرج له أسرى إسرائيليين.