رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

و.بوست: سحب السفراء يكشف الشرخ العميق بين قطر وجيرانها

و.بوست: سحب السفراء
و.بوست: سحب السفراء يكشف الشرخ العميق بين قطر وجيرانها

كشفت سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية الجريئة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي عن الشروخ العميقة بين قطر وجيرانها العرب في أعقاب الربيع العربي.

وقامت السعودية، والإمارات العربية المتحدة والبحرين وكذلك مصر بسحب سفرائهم من قطر احتجاجًا على دعمها للإخوان المسلمين وسياستها في سوريا.

وعلقت صحيفة The Washington Post الأمريكية على هذا الأمر، بأن إعلان المملكة العربية السعودية رسميًا جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، يدل على وقوفها المستمر مع الحكومة الجديدة في مصر ضد الحركة الإسلامية.

في الأشهر الثمانية الماضية، لعبت قطر دور " المضيفة" لعدد متزايد من أعضاء الجماعة، وسخروا لهم استخدام شبكة الجزيرة الفضائية العربية بوصفها "المنبر" لخطاب المعارضة ضد الحكومة المصرية، مما أثار غضب مصر وحلفائها في الخليج.

وكانت قد استدعت مصر دبلوماسيها في قطر في مناسبات متعددة، وذلك لتوبيخهم  الجيش المصري، وطالبوا بتسليم رجل الدين البارز" يوسف القرضاوي" الذي يُنظر إليه على المرشد الروحي لجماعة الإخوان.

ومن مقر إقامته في الدوحة، انتقد "القرضاوي" بقوة الحكومة في مصر وكذلك السعودية والإماراتية باعتبارهم أنصارًا لها، وقبل بضعة أسابيع، انتقد دولة الإمارات العربية المتحدة خلال خطبته الأسبوعية، متهمة إياها بـ"محاربة كل ما هو إسلامي"،  ويقول محللون: ربما ساهمت هذه الخطوة إلى سحب الإمارات لسفيرها.

وأكدت "الواشنطن بوست" إن الصراع بين الدول الست داخل مجلس التعاون الخليجي يؤكد الخلاف الجوهري على أنظمة الحكم الذي تدور رحاها في جميع أنحاء المنطقة، بعد ثلاث سنوات من موجة عارمة من الثورات أطاحت بالطغاة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وعلق "مايكل وحيد حنا" خبير في شؤون الشرق الأوسط وزميل بارز في معهد أبحاث بواشنطن "أنه من الواضح تمامًا أن دول الخليج تنقسم بمرارة، وهذا الانقسام هو أكبر بكثير من فرق بسيط في السياسة الخارجية"، مضيفًا أنه بالنسبة للسعوديين و الإماراتيين فإن الخلافات حول السياسة الإقليمية تتوافق مع التهديدات الأمنية الداخلية.

وأشار محللون إلى أن قطر رسمت مسارًا مختلفًا عن جيرانها الخليجيين، بالرغبة في ترك بصماتها الخاصة على الخريطة، ولكن أيضا كانت تراهن على أن الإسلاميين سيكونون الفائزين بعد الربيع العربي .

المصدر:

http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/gulf-divisions-over-governance/ 2014/03/08 /bee 0 a 340 -a 6 e 6-11 e 3 -b 865-38 b 254 d 92063 _story.html