رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون كويتيون: سحب السفراء من دولة قطر رسالة لا قطيعة

سياسيون كويتيون:
سياسيون كويتيون: سحب السفراء من دولة قطر رسالة لا قطيعة

أكد عدد من أساتذة العلوم السياسية في الكويت، على أن قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، على الرغم من كونه سابقة لم تحدث من قبل، يعد رسالة قوية ولا يعد قطيعة نهائية مع الدوحة، معتبرين أن الكرة الآن في الملعب القطري.

وقالوا - في تصريحات لصحيفة (الوطن) الكويتية والذي نشرته في عددها الصادر صباح اليوم الخميس - من الضروري أن تتخذ قطر الإجراءات التي من شأنها أن ترأب الصدع الخليجي، مشيرين إلى أنه على قطر إما أن تكون مع البيت الخليجي أو أن تغرد خارج السرب.

فمن جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسى أن قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة يعني أن العلاقات داخل مجلس التعاون ليست على قلب رجل واحد في قضايا مهمة تمس الأمن الخليجي، لافتا إلى أن هذه الدول الثلاث مستاءة جدًا من تقارب دولة قطر مع الإسلام السياسي وتحديدًا تقاربها مع الإخوان المسلمين وإيران، مشيدًا بدور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في تقريب وجهات النظر وقيام الكويت بدور الوساطة فى العديد من القضايا.

وقال العيسى: إن هذا السحب مؤشر خطير لكنه ليس بالمشكلة الكبيرة، مشيرًا إلى أن هذا السحب لا يعني قطيعة نهائية مع قطر وإنما إشارة قوية، معبرا عن تفاؤله في حل هذه المشكلة.

وأضاف، أن إصدار البيان له علاقة بهجوم قناة الجزيرة والدكتور يوسف القرضاوي على الإمارات وتعاون قطر مع الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى ما تقوم به إيران وحزب الله ضد السعودية.

وبدوره، اعتبر الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية أن مسألة سحب السفراء الثلاث تعني أن قطر خسرت مزيدًا من أصدقائها، لافتا إلى أن قطر وعدت بأمور ولم تتمكن من تنفيذ ما وعدت به حتى الآن.

وقال عبد الله: "لابد أن تعي قطر أن نهجها الحالي غير منسجم مع وعودها كونها عضوا في البيت الخليجي وينبغي لها أن تكون حريصة على استقرار كل الدول الخليجية"•

وأوضح، أن قرار سحب السفراء الثلاثة لا يعني قطيعة نهائية مع قطر، وإنما هو خطوة قد تتلوها خطوات لكنها رسالة ذات دلالة، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في الملعب القطري، وعلى الدوحة أن تتجاوب فنهجها وسلوكها كما تقول الدول الثلاث يضر بالبيت الخليجي والتعاون الخليجي.