رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر يمهد لطردها من "التعاون الخليجي"

خبراء: سحب سفراء
خبراء: سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر يمهد لط

رحب سياسيون ودبلوماسيون، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم لدى دولة قطر، معتبرين أن ذلك "أمر متوقع"، في ظل إصرارا الدوحة على اتخاذ مواقف عدائية تجاه مصر، وتجاهلها للمهلة التي منحتها إياها السعودية لإعادة الأمور إلى نصابها، متوقعين أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة خطوات تصعيدية قد تنتهي بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجي.

وقال عبد الله المغازي، البرلماني السابق، إن السعودية والإمارات ومصر كيان واحد، والمواقف المشرفة للسعودية والإمارات تجاه مصر جعلها تأخذ هذا الموقف التصعيدي تجاه قطر، خاصة بعد محاولات السعودية الحثيثة لإجراء المصالحة بين قطر ومصر، مقابل مهلة منحتها السعودية للإدارة القطرية لتعيد ترتيب أوضاعها، ويبدو أن المهلة انتهت دون تغيير في الموقف القطري، فكان هذا الإجراء بسحب السفراء.

واعتبر المغازي، أن سحب السفراء خطوة مهمة من الناحية السياسية، تجعل الشعب القطري يأخذ خطوات هامة ويراجع حساباته ضد إدارته التي تتبع الإدارة الأمريكية بلا وعي أو نقاش، بعد أن أعمتها الكراهية عن رؤية الحقيقة، وجعلت من نفسها إحدى الولايات التابعة لأمريكا.

وتوقع "المغازي" أن تشهد قطر انقلابات على الحكومة خلال الأيام القادمة، نظرا لخطورة الموقف في المنطقة واتخاذ مواقف مقاطعة ضد قطر، مشددا على أهمية اتخاذ موقف عربي موحد ضد قطر، لإعلاء المصلحة القومية للدول العربية بوقفة حازمة قوية ضد قطر بدلا من اتخاذ مواقف فردية، حتى يعي القطريون جرم ما تفعله العائلة الحاكمة.

وأضاف: "أن السياسة القطرية لن تتغير، لأن قرار قطر ليس بيدها، وأن أمريكا تلعب لعبة قد تؤدي إلى العصف بمصالحها في منطقة الشرق الأوسط عن طريق الدمية المسماة بقطر، متوقعا أن تنفلت خيوط اللعبة من يدها وتنهار مصالحها".

وقال طارق فهمي، المحلل السياسي، إن كافة التحذيرات والمفاوضات السرية مع الجانب القطري باءت بالفشل، ولم تفهم الدوائر في الدوحة الرسائل المباشرة الموجهة لها والمرتبطة بالحالة المصرية، وعدم الاتزان في الموقف القطري.

وأضاف: أن الموقف رسائل تحذيرية قوية تنذر بمزيد من التداعيات، في حال عدم تغيير الموقف القطري، قد يؤدي الأمر إلى تفكك مجلس التعاون الخليجي، وإقامة تحالفات خليجية عربية تبدأ بمجلس تعاون جديد يضم السعودية والإمارات والكويت والبحرين بالإضافة إلى مصر والأردن، موضحا أن هناك خيارا آخر مستبعدا يتمثل في لجوء القطريين إلى خيار التهدئة والانحناء  للعاصفة، ولكنها ستلجأ إلى الدخول في مناكفة سياسية جديدة، متوقعا أن يمتد تأثير هذا القرار على الموقف العراقي واللبناني والأردني.

وقال السفير عزت البحيري، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن سحب السعودية والإمارات والبحرين، سفراءهم من قطر، رد فعل طبيعي بعد تجاهل قطر للضغوط التي مارسوها عليها لوقف تدخلها السافر ومواقفها العدائية تجاه مصر، وهو ما جعل  دول مجلس التعاون الخليجي، ممن تربطهم علاقات وثيقة مع مصر، تسحب سفراءها من قطر.

وقال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن دول الخليج  أمهلوا قطر 6 أشهر، لمراجعة مواقفها العدائية تجاه مصر، وإعادة الأمور لنصابها السليم، ولم تستجب، وواصلت مخططاتها واستخدمت دبلوماسييها لإدخال أموال لتمويل العمليات الإرهابية داخل مصر، وبالتالي فإن رد فعلهم يعد طبيعيا ومتوقعا، ويؤكد أنهم "رموا طوبة قطر"، خاصة أنهم أيضا مهددون بنوع من أنواع الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الخطوة ليست بالضرورة تفضي إلى تغيير قطر سياساتها تجاه مصر، لأن بها أكبر قاعدة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، متوقعا أن تكون هذه الخطوة بداية لخطوات أخرى تصعيدية، قد تصل لمنعها من حضور جلسات مجلس التعاون الخليجي.