دراسة: تلوث الهواء قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الهواء الملوث بأبخرة المرور والغبار والدخان، قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.

وارتبط التعرض لتلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 40 في المائة، وزيادة بنسبة 20 في المائة في الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بأمراض النسيج الضام بنسبة 15 في المائة، وفقًا لما ذكره موقع "everydayhealth" الطبي.

وأشار الباحثون إلى أنه لطالما ارتبط التعرض لعادم السيارات والسموم الأخرى التي تنتقل عن طريق الهواء بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والرئة وكذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب في الجهاز المناعي يسبب تورمًا موهنًا وألمًا في المفاصل.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، فحص الباحثون السجلات الطبية لأكثر من 81000 من كبار السن الذين عولجوا من قبل أكثر من 3500 طبيب في إيطاليا بين يونيو 2016 ونوفمبر 2020. 

تلوث الهواء يهدد جهاز المناعة الذاتية والقلب والأوعية الدموية والرئة

وأوضح الباحثون، أنه زادت المستويات المرتفعة من التعرض لتلوث الهواء من احتمالات حدوث الكثير من المشكلات الصحية، حيث ارتبط كل 10 ميكروجرام إضافية لكل متر مكعب بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بنسبة 7 بالمائة.

ويقول مؤلف الدراسة الرئيسي، جيوفاني أدامي، دكتوراه في الطب وباحث في أمراض الروماتيزم، حيث يجب أن يدرك الناس أن التعرض المزمن لتلوث الهواء يمكن أن يحفز جهاز المناعة الذاتية لديهم، فضلاً عن كونه خطرًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والرئة.

وأشار الباحثون إلى أن التعرض الحاد لمستويات عالية من تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الروماتيزمية الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

ووجدت الدراسة أن متوسط ​​مستويات التعرض السنوي لتلوث الهواء خلال فترة الدراسة كانت 16 ميكروجرام، وهذا أقل من الحدود الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

ووفقًا لهذه الحدود التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، كان الأشخاص في الدراسة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المناعة الذاتية بنسبة 12 إلى 13 في المائة، فقد وجد الباحثون أنه مرتبط بشكل خاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

ارتبط التعرض لتلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 40 في المائة، وزيادة بنسبة 20 في المائة في الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بأمراض النسيج الضام بنسبة 15 في المائة.