البابا تواضروس يستقبل طلبة مخترعين من «مدرسة الفرير»
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم في المقر البابوي بالقاهرة، عددًا من الطلبة المتميزين من المرحلتين الابتدائية والإعدادية من مدرسة القديس بولس (الفرير) بشبرا.
وخلال اللقاء عرض الطلبة أمام قداسة البابا المشروعات التي قاموا بتنفيذها، من ضمنها جهاز نبضات قلب، وسيارة تعمل بالتحكم عن بعد مع إدماج نظام استشعار للدخان، ونموذج أولي لدائرة أعمدة الإنارة، وحزام الأمان من كورونا.
وجاري تطوير المشروعات المذكورة لتتحول الي أجهزة ذكية Smart devices تمهيدًا لمشاركتهم في المعرض العلمي لجامعة عين شمس.
وحرص قداسته على تشجيع الطلبة ونصحهم بالاستمرار والقراءة كثيرًا في كافة المجالات، مقدمًا الشكر للمدرسين وأولياء أمور الطلبة.
نشأة مدارس الفرير
ومدارس الفرير هي مدارس كاثوليكية أنشئت في يوليو سنة 1858 م، وقد أهدى الخديوي سعيد باشا أرضها إلى الإخوة الرهبان الذين أسسوها، وقد تخرج فيها العديد من مشاهير وزعماء الأمة. واستقبلت المدرسة حين إنشائها كلّا من أبناء الفقراء والأغنياء على حد سواء، في سنة 1864 أرسل إليها الخديوي إسماعيل 12 من شباب الأسرة العلوية بهدف إعدادهم لشغل بعض الوظائف الرئيسية في الدولة.
أسس رهبانية “إخوة المدارس المسيحية” المعروفة باسم "الفرير" الكاهن القديس جان باتيست دي لاسال. وقد أنشأ هذه الرهبانية في رنس بفرنسا سنة 1684. استدعى النائب الرسولي للاتين بمصر إخوة المدارس المسيحية من فرنسا، ليقوموا بتثقيف وتربية النشء المصري. فوصلت أول مجموعة منهم إلى الإسكندرية في يونيو 1847، وفي شهر يوليو من نفس السنة افتتحوا بدير الآباء اللعازريين ثلاثة فصول للتعليم، ضمت مائة وعشرين تلميذًا. وانتقلوا بعد ذلك سنة 1852 إلى دير سانت كاترين بالإسكندرية، وأنشأوا فيه أول مدرسة رسمية لهم في مصر.
في 15 فبراير 1854، وبناءً على طلب الآباء الفرنسيسكان، أنشأوا أول مدرسة لهم بالقاهرة في حي الموسكي بدرب الجنينة. وفي عام 1860، شيدوا مدرسة الخرنفش التي ما زالت قائمة حتى اليوم، على الأرض التي وهبها إياهم الخديوي إسماعيل.
في عام 1997، وصل عدد مدارس الفرير إلى ست مدارس: أربع في القاهرة واثنتان في الإسكندرية. ومنذ سنة 1984 وصلت إلى صعيد مصر، حيث يدبر اثنان منهم مدرسة لجمعية الصعيد المسيحية في بلدة البياضية بالقرب من ملوي، يعمل الفرير أيضًا في مركزين للتأهيل المهني بالمساء، وبالقاهرة افتتحوا مركز تأهيل لشباب العمال.
في سنة 1840 في فترة حكم محمد علي زار مصر الأب ( إتين ) Pere Etienne الرئيس العام للعازرين في سوريا، وقد فام محمد على بعرض إنشاء بعض المدارس في محاولة بغرض تطوير التعليم في مصر.
كان محمد علي يبدي اهتمام كبير بالتعليم، وجاء عرضه على الأب إتين في إطار حركة التعليم وإنشاء المدارس التي انتشرت في عهده.