الليلة.. البابا تواضروس يٌشهد توقيع كتاب «البطريرك الحويك.. حائك أساسات أبرشية القاهرة المارونية»
يترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، مساء اليوم، القداس الاحتفالي بكاتدرائية مار يوسف المارونية بالظاهر، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية.
وسيشهد البطريرك الماروني مع البابا تواضروس افتتاح قاعتي :"البطريرك الحويك"، و"المونسينور يوحنا طعمة"، ثم حفل توقيع كتاب "البطريرك الحويك.. حائك أساسات أبرشية القاهرة المارونية"، والصادر مؤخرًا عن "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة".
كان قد التقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والذى يزور مصر فى زيارة تستغرق 5 أيام.
ومن المنتظر أن يلتقي البطريرك الماروني فضيلة الامام أحمد الطيب، شيخ الأزهر و الأنبا إبراهيم إسحق ، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ويزور متحف الحضارات.
ويختتم زيارته للقاهرة بلقاء السفير البابوي، المطران نيقولاس هنري، بمقر سفارة الفاتيكان بالقاهرة.
ولد الراعي في قرية حملايا في قضاء المتن محافظة جبل لبنان، في 25 فبراير 1940، والده هو يوسف الراعي ووالدته ثمينة.
وانخرط في صفوف الرهبنة المريمية المارونية، ثاني أكبر رهبنات لبنان بعد الرهبنة اللبنانية المارونية عام 1953 وأبرز نذوره المؤقتة في أكتوبر 1957 وتابع دراسته في اللاهوت والفلسفة في كلية دير سيدة الجمهور التابعة للآباء اليسوعيين، حتى إبرازه النذور الدائمة في 31 يوليو 1962.
إثر إبرازه النذور الدائمة، أوفدته الرهبنة إلى روما حيث تابع دراساته في اللاهوت والفلسفة في جامعة كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني الحبرية، حتى عام 1975 ونال إجازة الدكتوراه منها في الحقوق الكنسية والمدنية. كذلك درس خلال تلك الفترة المحاماة الكنسية وحصل إلى إجازة الرّوتا الرومانية التي تترجم كقاضي في الكنيسة الجامعة.
تولى الراعي خلال دراسته في روما عددًا من المناصب، فأصبح رئيس تحرير القسم العربي في إذاعة الفاتيكان منذ 1967 وحتى 1975، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في روما والمسمى أيضًا المدرسة المارونية في روما، وقد سيم كاهنًا هناك في 3 سبتمبر 1967.
عاد الراعي إلى لبنان عام 1975 ليتولى منصب رئيس مدرسة دير سيدة اللويزة في بعبدا، وفي العام 1976 عيّن مرشدًا روحيًا لراهبات الزيارة في ذوق مكايل وظل في هذا المنصب حتى عام 1986، كما شهد عام 1977 تعيينه قاضيًا في المحكمة الروحية الابتدائية المارونية التي تنظر بقضايا الأحوال الشخصية وأخذ في العام نفسه يحاضر في مادة الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت وظلّ في هذا المنصب حتى تعيينه أسقفًا، وأسس عام 1987 جامعة سيدة اللويزة وتولى رئاستها.
خلال هذه الفترة، كان الراعي يقوم بالإضافة إلى مهامه في التدريس والقضاء بخدمة عدد من الرعايا في ذوق مصبح وأدونيس الواقعة في قضاء كسروان. وعيّن عام 1982 رئيسًا للمحكمة الاستئنافية المارونية، وعام 1983 عضوًا في الزيارة الرسولية للراهبات المريميات المارونيات، وتفرغ عام 1984 لرعية مار جرجس في ضبية الواقعة ضمن قضاء المتن كما كفّ عن إدارة مدرسة اللويزة والتدريس فيها ليتفرغ لشؤون مدرسة القديسة ريتا في ضبية.
ودرس في لبنان وإيطاليا وعمل في الفاتيكان ودرّس موادّ لاهوتية وحقوقية كنسيّة في جامعات عدّة، قبل أن يصبح أسقفًا عام 1986 ورئيس أساقفة جبيل عام 1990، وترأس عددًا من اللجان الكنسيّة منذ انتخابه أسقفًا وحتى انتخابه بطريركًا. وهو إلى جانب كونه البطريرك الماروني، يعتبر رئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.
ويُعد مار بشارة الراعي هو بطريرك أنطاكية الماروني السابع والسبعون، انتخب بطريركًا في 15 مارس 2011 بعد ثلاث عشرة جولة اقتراع على مدى خمسة أيام قام بها مجلس المطارنة الموارنة منذ 11 مارس، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير الذي كان قد أعلن استقالته في فبراير 2011 بداعي التقدم بالسن. ولد الراعي في المتن الشمالي، وانخرط في الرهبنة باكرًا وهو بالتالي يُعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ البطريرك طوبيا الخازن قبل نحو ثلاث قرون.
منحه البابا بندكت السادس عشر لقب كاردينال في الكنيسة الجامعة، وهو رابع بطريرك ماروني يتم منحه اللقب التالي للقب بابا، في الكنيسة الكاثوليكية.
يعتبر البطريرك الراعي أول عربي وماروني في العصور الحديثة يشارك في الانتخابات البابوية، بعد أن شارك في المجمع المغلق لعام 2013.