«ذاكرة الكاريكاتير» يختتم فعاليات احتفالية مصطفى مختار غدا
يختتم مشروع ذاكرة الكاريكاتير في الخامسة مساء غد الأحد فعاليات احتفالية عودة الكاريكاتيرست المجهول مصطفى محرم بك مختار، التي نظمها بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات، وتستضيفها مكتبة مصر العامة في الفترة من ١٣ إلى ٢٠ مارس الجاري، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
وكان المشروع نظم ورشتين لتعليم مبادئ فن الكاريكاتير (مصطفى محرم مختار نموذجا) لطلاب مدرسة سما مصر للغات ورواد مكتبة مصر العامة بالدقي، تضمنت الورشتان نبذة تاريخية عن تاريخ فن الكاريكاتير في مصر والسيرة الذاتية والفنية لمصطفى محرم بك مختار ألقاها الباحث والكاتب عبدالله الصاوي، بالإضافة إلى الجانب العملي عن مبادئ رسم البورتريه الكاريكاتيري قدمه الفنان عماد عبد المقصود رئيس قسم الكاريكاتير بروزاليوسف، وفي ختام الورشتين أشاد القبطان مأمون مصطفى محرم مختار والمهندسة مهري مصطفى محرم مختار، بنتاج الورشتين ومستوى المشاركين، وقاموا بتكريم الطلاب المشاركين في الورشتين ومنحهم شهادة مشاركة وبعض الهدايا التذكارية.
كما أقام المشروع ورشة حكي عن السيرة الذاتية والفنية لمصطفى محرم بك مختار، قدمتها الحكواتية ولاعبة العرائس رحمة محجوب، وقد لاقت الورشة إقبالا كبيرا من رواد المكتبة سواء من الأطفال أو الكبار.
وعن السيرة الذاتية والفنية لمصطفى محرم مختار، قال الصاوي: إنه ولد في الخامس عشر من ديسمبر عام 1883، بمدينة مصّوع (إريتريا حاليًا)؛ والتي كانت تخضع للسيادة المصرية وقتئذٍ، حيث كان والده محمد مختار بك يشغل منصب محافظ مصّوع، بعد عودة والده لمصر عام 1885 عمل محافظًا لمدينة جرجا، وتلقي مصطفى محرم تعليمه الأولي بالقاهرة حيث كانت العائلة تسكن بمنطقة السيدة زينب، وسافر لفرنسا وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة السوربون عام 1914، ثم التحق بالعمل بالتشريفات الخاصة بالملك فؤاد الأول، ولكنه سرعان ماضاق بقيود تلك الوظيفة فتركها، وعمل مستشارًا بالمحاكم المختلطة. شارك في أول معرض أقيم للكاريكاتير بمصر عام 1917، وأثنى الجميع على ما قدمه من أعمال، مما شجعهلجمع أعماله في أول كتاب للكاريكاتير يصدر في مصر، أسماه كاريكاتيراتي وطبعه بباريس عام 1926، وفي عام 1936 أصدر كتابه الثاني تحت نفس الاسم ولكنه طبعه هذه المرة بالقاهرة، مارس النحت والحفر على الخشب والتصوير والرسم الكاريكاتيري، وكانت له العديد من الهوايات منها: رحلات الصيد، وتربية الحمام، والعزف على آلة الكمان، وكتابة الشعر، ورحل عن عالمنا في 26 أبريل عام 1954.