رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق النبراوى نقيب المهندسين الجديد: الإصلاح هدفى الأول (حوار)

المهندس طارق النبراوى
المهندس طارق النبراوى

يولى المهندس طارق النبراوى، النقيب الجديد للمهندسين، أهمية كبرى لملف الرعاية الصحية لأعضاء النقابة، والمشروعات المتعثرة، والتعليم الهندسى، لذا سيكرس جهوده، خلال أول ١٢٠ يومًا من توليه المنصب الجديد، لحل مشكلات الملفات الثلاثة، وفقًا لما أكده فى حواره مع «الدستور». 

وقال «النبراوى» إنه يراهن على إخلاص ووعى أعضاء مجلس النقابة، وإن كانوا جميعًا من خارج قائمته، معتبرًا أن خدمة باقى الزملاء من أعضاء النقابة هدف نبيل يجتمع عليه الكل. 

وشدد على أن أجهزة الدولة ومؤسساتها كانت محايدة تمامًا فى المعركة الانتخابية، وأن نتيجة الانتخابات جاءت تعبيرًا عن إرادة المهندسين الحقيقية، والرغبة فى التغيير والإصلاح.

■ من وجهة نظرك.. ما الأسباب التى أدت لفوزك فى الانتخابات؟

- أولًا توفيق ربنا، ثم صحوة المهندسين وإصرارهم على التغيير، خاصة أن لديهم ملاحظات كثيرة على ما كان يتم ويجرى فى النقابة، وتكونت لديهم رغبة ملحة فى إحداث تغيير، وذلك لعدة أسباب، من بينها إهدار موارد النقابة، وعدم احترام الأحكام القضائية، وتجاهل إرادة المهندسين، وجاء التعبير عن هذه الرغبة من خلال الصندوق الانتخابى.

■ ولماذا لم ينجح أى مرشح على قائمتك؟

- دخلنا فى معركة انتخابية قوية مع ٣ كتل كبيرة، ولم نتمكن من الحصول على الأغلبية المطلوبة، وهذا أمر نحترمه ديمقراطيًا، لأنه حكم الصناديق واختيارات الناخبين، نحترمه ونتقبله، وهذا لا يعنى أننا نوافق على بعض ما حدث فى المرحلتين الأولى والثانية، من استخدام المرشحين، على رءوس شركات أو هيئات، المهندسين العاملين لديهم، من خلال أسلوب الترهيب أو الترغيب، ما كان له دور فى نتائج الانتخابات فى المرحلتين.

إننا ندين هذا الأمر، واستطاع المهندسون مواجهة ذلك فى المرحلة الثالثة، وبذلك انتهى عصر حشد الناخبين بهذا الأسلوب، ومن المفترض أن نكون انتقلنا من هذه المرحلة ولن نسمح مجددًا بهذا الأسلوب.

■ هل حدثت تجاوزات فى العملية الانتخابية؟

- أجزم بأن أجهزة الدولة ومؤسساتها كانت محايدة تمامًا فى هذه المعركة، وتتبقى فقط تجاوزات فردية داخل الانتخابات فى بعض اللجان، كعدم اعتماد بطاقة الرقم القومى فى بعض اللجان، وهى تجاوزات انتبهت لها وتداركتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات.

كما عملت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات على إتمامها بشكل منتظم، وواجهت أى تجاوزات أو تقصير، حتى خرجنا بانتخابات نظيفة من الناحية التنفيذية.

■ كيف تخطط للتعامل مع مجلس نقابة جميعهم ليسوا من قائمتك؟

- جميع من كسبوا الانتخابات مهندسون أفاضل وشباب ممتاز، كما أنهم جاهزون للعمل العام وخدمة المهندسين، وأثق فى أن الجميع يشعر الآن بمسئولية ضخمة تجاه النقابة والمهندسين والمهنة، ومن هنا لدى ثقة كبيرة فى أننا سنعمل كفريق واحد دون النظر إلى القوائم.

نزلنا معركة انتخابية، وُفِّق مَنْ وُفِّق، وخسر من خسر، والجميع لديه برامج انتخابية محترمة، سواء من نجح أو من لم يحالفه التوفيق، سوف نعمل على توحيدها وتنفيذها لخدمة المهندسين والتعاون، فكل فرد لديه رؤية لخدمة المهندسين، ولدى ثقة كبيرة فى العمل الجماعى من أجل الصالح دون أى خلافات بسبب الانتخابات أو القوائم.

■ ما توقعاتك بشأن عملية تسلم النقابة من النقيب والمجلس السابق؟

- الأمور تمضى وفق القانون والإجراءات الطبيعية العادية، وكلى ثقة فى المجلس السابق والنقيب فى أن تظل العلاقة طيبة.

عملية التسليم والتسلم سوف تكون على أعلى مستوى من الدقة، وسوف نوجد نموذجًا يحترمه الجميع، كما حدث فى الانتخابات.

■ هل هناك أى قرارات للمجلس السابق سوف تعيد النظر فيها؟

- نحن لم نأتِ للثأر، بل أتينا لإصلاح مستقبل المهندسين، فهذا هدفنا الأول وما سنعمل عليه تمامًا، وإذا كان هناك أى ملاحظات على أداء أو قرارات المجلس السابق، فإن النقابة من خلال أجهزتها سوف تعمل على إصلاحها، ولن نعمل بطريقة فتح الدفاتر القديمة، ولكن العمل سيركز على تحقيق صالح المهندسين.

■ بماذا تعد المهندسين خلال أول ١٠٠ يوم من توليك المسئولية؟

- أعددت برنامجًا لمهامى وقراراتى، خلال أول ١٢٠ يومًا، سوف يكون من بين بنوده وضع حلول عاجلة لمنظومة الرعاية الصحية، من خلال رفع سقف العلاج وإصلاح هيكل المنظومة، علاوة على وضع حلول سريعة لمشروعات النقابة المتعثرة، وعرضها على جمعية عمومية لاتخاذ قرار فى شأنها، حتى نبدأ العمل فى هذه المشروعات خلال أسرع وقت ممكن، وسوف نراجع دور النقابة فى ملف التعليم الهندسى، وفى خلال فترة وجيزة سوف نتخذ إجراءات فى هذا الشأن وفق برنامجنا.

ما موقفك من الجمعية العمومية الأخيرة؟

- هذه جمعية عمومية خاصة بالمجلس السابق، وهو من قادها، ولا أتوقع أى قرارات تمثل توريطًا لى، خاصة أن المسئولين بالمجلس السابق رجال دولة أتوقع أن يكون تعاملهم احترافيًا ومهنيًا.