في ذكرى فنان الشعب.. سيد درويش..عامل البناء الذى أحدث ثورة موسيقية
اليوم تمر الذكرى130 لميلاد الشيخ سيد درويش المولود فى17 من مارس 1892، أحد أبرز رموز الموسيقي العربية منذ القرن التاسع عشرحتى الآن .
ولد سيد درويش بحي كوم الدكة بالإسكندرية، وكان الغناء وسيلته في التعبيرعن نفسه ، ففى السنوات الأولى من طفولته كان قد حفظ التراث الغنائي لعبده الحامولي ومحمد عثمان وحسن الأزهري وعلى الحارث، ومعاصره الشيخ سلامة حجازي ،كان من ضمن طقوسه التررد على حفلات المقاهي.
انخرط سيد ينخرط في عالم الموسيقى مبكرا ليس لشغفه بهذا العالم ، ولكن أيضا لرحيل والده، فعمل في البناء، وعلى حد تعبير الكاتب والباحث محمد هويدي " أثناء العمل كان صوته ينطلق عريضا قويا يشيع الحماس بين العمال ، ورأى صاحب العمل أنه أجدى للعمل أن يتفرغ الشيخ سيد للغناء للعمال ، فعلى ألحان وإيقاعات أغانيه المرتجلة يزيد الإنتاح .
يقول محمد هويدي: " يبدو أن تلك الألحان المرتجلة كانت أساس الحانه لأغاني الحرفيين مثل "الشيالين، العربجية وطلعت يامحلا نورها" وغيرها .
نقطة التحول في حياته
الأخوان أمين وسليم عطا الله ، كان لهما فرقة مسرحية ، فأطربهما صوت الشيخ سيد، ليتفقا معه أن يصاحب الفرقة إلى الشام ، في عام 1913.
ويلفت محمد هويدي إلى أن رحلة سيد درويش إلى الشام كانت بداية لممارسته التلحين ، فهناك التقى بعثمان الموصلي عازف القانون الخاص ببيت عبد الرحمن باشا يوسف بدمشق ، وكان موسيقيا "ضريرا" مستوعبا لتراث الموسيقى والغناء العربيي خصوصا الموشحات القديمة ، فأخذ سيد ردويش عنه كثيرا من الدروب والإيقاعات ، وأكتسب أسرارفن الموشح .وكانت من ألحانه الأولى"زورني كل سنة مرة " والتى ذاع صيتها ورددها الملايين .
وجاء الانجاز الأبرز للشيخ سيد درويش في نقل الموسيقى العربية من طابع التطريب ، للطابع التعبيري ،من خلال المسرح الغنائي .
ورحل سيد درويش يوم 10 من سبتمبر من عام1923، تاركا اسمه للخلود ، بما قدمه للموسيقي العربية.