أشد أنواع الغيبة.. أيمن أبو عمر يكشف حكم «غيبة المتزهدين»
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: "نسمع ناس تقول كثيرًا عندما تأتي سيرة أحد يقولون "الله يسهله" و"ربنا يعافينا" و"الله يكرمه" و"مش عايزين نجيب سيرة أحد" و"بلاش ناخد ذنوب علشان أحد" و"ربنا يستر على الناس" أن هذه الأمور تسمى غيبة المتزهدين.
وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أن الإمام المقدمي المقدسي في كتابه "مختصر منهاج القاصدين" سماها كذلك "غيبة المتزهدين" أنه يغتاب الناس ولكنه يعمل أنه زاهد، كأنه يمدح نفسه بأسلوب غير واضح، ويذم فيهم ويقبح فيهم.
وأشار إلى أن الغيبة كبيرة من الكبائر وذنب عظيم، يحمل الإنسان سيئات، وسبب فى أن يأخذ من الإنسان حسنات يوم القيامة، هذا غير أنه يورث الكراهية والضغينة بين الناس، حيث قال تعالى: "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"، فإن كنت تكره أن تخوض في عرض إنسان وهو ميت فلابد أن تكره ذلك في حياته، وتتحدث عنه بكلام لا يحبه.
وأوضح أبو عمر أن سيدنا النبي وضح لنا الغيبة في حديث: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)، والبهتان أثم عظيم.
وأكد أن غيبة المتزهدين من أشد وأقبح أنواع الغيبة، فالغيبة مكروهة وذنب عظيم لكن هذه أشد وأخطر، أن تقول كلام يفهم منه أن هذا الإنسان سيئ وغير جيد حتى تظهر أمام الناس أنك أفضل وأحسن منه، فلابد أن نحفظ لسانا، نتحسس على ألفاظنا فنحن قادمون على شهر رمضان الكريم، فقال رسول الله: (مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه).