"المورد" تعتذر لجمهور "الجنينة" وتطالب الثقافة بتوفير مسارح
يقيم مسرح الجنينة التابع لمؤسسة المورد الثقافي، حفلًا غنائيًا وسهرة رمضانية خاصة للمطربة الفلسطينية "ريم بنا"، ضمن فعاليات وسهرات المسرح الرمضانية، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف، من مساء ليلة الغد الخميس.
هذا وقد أن مؤسسة المورد الثقافي قد نشرت اعتذار، لجمهور "ريم بنا" في مصر، وأشارت المؤسسة إلى الدور الذي من الواجب أن تقوم به مؤسسات وزارة الثقافة ، حيث لا يستوعب مسرح الجنينة بحديقة الأزهر والتابع للمؤسسة سوى 500 فرد، فضلا على المجهود التطوعي الذي يقوم به منظمي تلك الفعاليات، وعلى الرغم من ذلك قامت المؤسسة باستضافة أصحاب التجارب الفنية الجديدة والمهمة في الوطن العربي.
حيث جاء نص ما نشرته المؤسسة على صفحتها على موقع فيس بوك كالتالي: "الأصدقاء الأعزاء من جمهور مسرح الجنينة، يسعدنا أن نقدم لكم الفنانة الفلسطينية ريم بنا يوم الخميس 2 أغسطس على مسرح الجنينة، و نتقدم بالاعتذار لكل من لم يتمكن من الحصول على تذاكر الحفل التي نفذت خلال يوم ونصف من الإعلان عنها نظرا للإقبال الشديد.
لقد بذلنا كل ما في وسعنا كي نقدم حفلاً ثانياً لريم بنا، حتى يتمكن جميع محبيها من الحضور للاستماع والاستمتاع بصوتها العذب، ولكن للأسف الشديد تعذر ذلك نظرا لمواردنا المحدودة وضيق الوقت. كم كنا نتمنى لو أنه في استطاعتنا إقامة الحفل في مسرح أكبر، أو لو أن مسرح الجنينة يتسع للآلاف من محبي ريم بنا و أميمة الخليل وناي البرغوثي وغالية بن علي وظافر يوسف وكنان العظمة وخيام اللامي ووعد بوحسون وريم تلحمي ولينا شماميان ومكادي نحاس و غيرهم من الفنانين العرب أصحاب التجارب الفنية الرائدة الذين حرص مسرح الجنينة على تقديمهم للجمهور المصري على مدار السنوات السابقة، في إطار سعيه لأن يكون ناقذة يطل منها الجمهور المصري على المشهد الثقافي العربي والعالمي، لكن مسرح الجنينة كما يعلم الجميع لا يتسع لأكثر من 500 متفرج. و نأمل أن يجد ما يحدث حاليا صدى لدى مؤسسات وزارة الثقافة فتقوم بتوفير المسارح والدعم اللازم لإقامة مثل هذه الفعاليات الناجحة التي تلاقي إقبالاً جماهيرياً واسعاً من مختلف الأعمار و الفئات.
والجدير بالذكر أن "بنا" المغنية والملحنة الفلسطينية، درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخصصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية تحت إشراف أستاذ الغناء، الملحن والفنان "فلاديمير كاروبكا"، شاركت ريم بنا وزوجها الفنان ليونيد، في مهرجانات وأمسيات فلسطينية وعربية وعالمية، حيث مثلت الصوت الفلسطيني والأغنية الفلسطينية في كل هذه الفعاليات.
ولها عدة ألبومات موسيقية يغلب عليها الطابع الملتزم بكفاح شعبها، بالإضافة إلى عدة ألبومات غنائية للأطفال من تأليفها و تلحينها، ولها أيضًا العديد من المشاركات في احتفاليات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان، ومن أبرز الأنماط الغنائية التي انفردت بتقديمها ريم بنا هي التهاليل التراثية الفلسطينية.
وفي العام 2000 فازت الفنانة ريم بنا بـ "جائزة فلسطين للغناء لعام 2000"، وأطلقت آخر ألبوماتها في 2010 باسم "صرخة من القدس".