غلاء الطاقة لمعدلات غير مسبوقة ونقص الغذاء.. أزمات تهدد الملايين في بريطانيا
أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن المملكة المتحدة تعاني من أزمة طاقة كبرى قد تكون الأسوأ منذ عقود، حتى أن المواطنين بدأوا في ترشيد استهلاك موقد الطهي، من خلال استخدامه بضع مرات أسبوعيا فقط وليس بشكل يومي كما هو معتاد.
وتابعت أن البعض الآخر بدأ في استخدام الأجهزة الكهربائية مثل الفرن والميكروويف لتحضير أطباقهم، وبعض الأسر الأكثر فقرا بدأت في الاستغناء عن أنظمة التدفئة العادية ومواجهة موجات البرد القارس بالطرق التقليدية.
وأوضحت الصحيفة أن المملكة المتحدة تشهد ارتفاع حاد في فواتير الخدمات وعلى رأسها الغاز والكهرباء والتي وصفها البعض أنها قاتلة، وقد تصيب بعض العائلات بالجنون.
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة الغاز والأسعار في المملكة المتحدة قد تصل لمستويات غير مسبوقة خلال العام الجاري، وسط توقعات بأن الأسر الأكثر فقرا وذوي الدخل المتوسط سيكافحون من أجل الحصول على طعامهم اليومي.
وتابعت أن فاتورة الغاز قد ترتفع من 200 إلى 400 جنيه إسترليني إذا زادت أزمة تكلفة المعيشة. ولفتت إلى أن هذا الوصع الجنوني قد يجعل البعض عاجز عن التصرف ويزيد من فقر المجتمع.
وقالت آن ويلكينسون، وهي مقيمة مع وزوجها ومتقاعدان "ابني يعيش في مانشستر وعندما نريد الذهاب لرؤيته سيكون الأمر أكثر تكلفة".
وتابعت "الكثير من العائلات ليس لديها طعام في المنزل أو كهرباء لأنهم لا يجرؤون على تشغيل الأشياء، وبعض الناس يكافحون لإطعام أطفالهم".
وأكدت الصحيفة ان هذا يأتي ذلك في الوقت الذي تتقاسم فيه الأسر فواتير الطاقة الصاروخية مع توقعات ارتفاع الأسعار الشهر المقبل.
وتابعت ان بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أنه قد تم إخبار بعض عملاء الطاقة أنه سيتعين عليهم دفع آلاف الجنيهات كل شهر مقابل الغاز والكهرباء -وهذا هو السبب في أن الفاتورة قد تكون خاطئة، حيث شارك أحد عملاء بريتش غاز على تويتر أن فاتورته ترتفع إلى 2000 جنيه إسترليني شهريًا أو 21000 جنيه إسترليني سنويًا.
أضافت ربما يكون هذا خطأ، ولكن مع ارتفاع سقف السعر من 1.277 جنيهًا إسترلينيًا إلى 1.977 جنيهًا إسترلينيًا، تواجه الأسر دفع 700 جنيه إسترليني سنويًا إضافية.