علماء دين: لم يرد نص يؤكد تخصيص ليلة النصف من شعبان بالصيام
حكم صيام ليلة النصف من شعبان، يعد من الفتاوى التي تحظى باهتمام كبير من جانب المسلمين خلال هذه الساعات، فساعات قليلة وتهل عليا أعظم ليالي شهر شعبان المبارك، التى حدث بها تحويل القبلة، وهى من الليالى التي رفع الله مكانة وتتميز بمكانة عظيمة.
وبناءً على ما قالته دار الإفتاء المصرية، فإن موعد ليلة النصف من شعبان سيبدأ مع مغرب يوم الخميس الموافق 14 شعبان، الموافق 17 مارس 2022، إلى طلوع فجر يوم الجمعة 15 شعبان، الموافق 18 مارس للعام 2022.
"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة حكم صيام ليلة النصف من شهر شعبان، وأفضل الأعمال فيها.
من جانبه، قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إنه لم يوجد حديث يخص ليلة النصف من شعبان بالصيام، ولكن من الممكن أن تصوم الأيام البيض وسوف يدخل فيها هذا اليوم، والأمر متروك لك ومباح، ويجوز إحياء تلك الليلة بالذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم فالأمر متروك لك أيها المسلم، ولكن أعظم الأعمال هو سلامة الصدر وصفاء القلب.
بينما قال الدكتور أحمد لطفى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف جامعة الأزهر، إنه لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح يعتد به، بل كل ما ورد فيها جملة آثار عن بعض التابعين، بعضها غير مقطوع به، وبعضها موضوع.
وأضاف في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" بناء على ذلك لا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة معينة، ولا يجوز قيام ليلها، إلا إذا كانت نية الشخص قيام ليل عادي، وليس لأنها ليلة النصف من شعبان.
وأشار إلى أنه صيام يوم الخامس عشر من شعبان، فلم يرد فيه شيء، ولكن يجوز صيامه على أنه أحد الأيام الثلاثة البيض التي يسن صيامها من كل شهر، أما صيامه بحجة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد به دليل يعتمد عليه.
قال الشيخ رسمي عجلان كاتب وباحث بالأزهر الشريف وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، لليلة النّصف من شعبان أهميّة تفوق بها باقي ليالي الشّهر، بل حتّى تفوق أهميّتها العديد من ليالي الأشهُر الأخرى، حتّى إنَّ بعض العلماء قد جعل لها من الأهميّة ما يوازي ليلة القدر.
وأضاف في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أنه لا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام، ولا بقيام، وما شابه ذلك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصها بذلك، ولم يثبت عنه، ولا عن صحابته الكرام فيما نعلم.