طبيب نفسي لـ«الدستور»: السوشيال ميديا وغياب الثقافة وراء زيادة حوادث القتل الأسري
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من جرائم القتل الأسري، فلا يمر يوم إلا ونسمع خبر عن مقتل أم على يد أبنائها أو زوجة تقتل زوجها، وغيرها من الجرائم التي تفشت في عصرنا هذا بقوة.
ويتساءل البعض ما السبب في زيادة جرائم القتل الأسري، كيف يتجرد ابن من مشاعره ويقدم على قتل أمه أو والده، في هذا الصدد توضح الدكتورة صافيناز عبد السلام استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية الأسباب وراء انتشار مثل هذه الجرائم.
ما هي أسباب العنف الأسري؟
أكدت استشاري الطب النفسي في حديثها لـ"الدستور" أن العنف الأسري ليس وليد اللحظة بل هو نتاج عن تراكمات من سنوات طويلة مرت، فغياب الثقافة والوازع الديني أحد أهم الأسباب وراء زيادة العنف في الأسرة.
وأشار "عبد السلام" إلى أن الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تسهيل عمليات القتل والتخلص من الآخرين، بل أن هناك مواقع مختصة بذلك تقوم بإرشادك على الطريقة الصحيحة للتخلص من الجثة.
كما نوهت استشاري العلاقات الأسرية، أن الكثير من الأعمال الفنية ساهمت في نشر العنف داخل البيوت، بالإضافة إلى تسهيل فكرة الانتحار والقتل بالنسبة للمشاهدين.
كيف تؤثر مشاهدة العنف المنزلي على الأطفال؟
قالت "عبد السلام" أن بالنسبة لضحايا العنف المنزلي من المؤكد أن الاعتداءات الجسدية وسوء المعاملة العاطفية وغيرها من الإساءات التي يتعرضون لها تؤثر على حالتهم النفسية على المدى البعيد وتولد العنف بداخلهم.
كما يعد العنف المنزلي سمة منتشرة في عالمنا الحالي، حيث يتأثر ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص سنويًا بحوادث العنف المنزلي، وهو رقم يتسع عند النظر في الضحايا الصامتين.
وقد تظهر آثار العنف المنزلي على الأطفال في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين يمكن ملاحظة أضرار أخرى على المدى الطويل.