برلماني روسي: يتعين حظر «فيسبوك» و«انستجرام» بعد سماحهما بنشر دعوات للعنف
دعا قسطنطين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، إلى حظر أنشطة منصتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"انستجرام"، على خلفية السماح لمستخدميها بنشر دعوات للعنف تجاه المواطنين الروس.
وقال كوساتشيف - في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الجمعة - "لقد سقطت الأقنعة، لم تكن هذه المنصات محايدة أبدا"، مضيفا "أن هذا أمر سيئ في حد ذاته، لأنه يقضي على فكرة الشبكات الاجتماعية الحرة، ولكن رفع القيود الحالية على الدعوات إلى العنف أمر غير أخلاقي وإجرامي".
وتابع كوساتشيف: "أنا أعتبر أنه من الصواب حظر هذه المنصات في روسيا، أنا مندهش من أن هذا الحظر ما زال غير ساري المفعول".
وكانت شركة "ميتا بلاتفورمز" (فيسبوك سابقًا)، أعلنت أنه في سياق الوضع في أوكرانيا، ستسمح لمستخدمي "فيسبوك" و"انستجرام" في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الجنود الروس، وذلك بحسب وثائق داخلية للشركة.
وتعتزم شركة «فيسبوك» تخفيف قواعدها بشأن الدعوات للعنف، في استثناء جزئي عندما يكون الهدف المقترح هو القوات الروسية في أوكرانيا.
وفي مثال على استثناء للبيانات التي يمكن أن تنتهك الإرشادات، في الأحوال العادية، استشهد متحدث باسم "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك، بعبارة "الموت للغزاة الروس" في وقت متأخر أمس الخميس.
وغرد المتحدث باسم شركة "ميتا": "لا نزال لن نسمح بدعوات موثوقة بالعنف ضد المدنيين الروس".
وأعلنت "فيسبوك" أنّها قرّرت استثناء الخطاب المناهض للروس في أوكرانيا من قواعده المتعلّقة بحظر أيّ محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيراً إلى أنّه لن يحذف بالتالي المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.
وقال آندي ستون، المسئول عن الاتصالات في "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، في بيان، إنّه "بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتاً بأشكال من التعبير السياسي تنتهك في العادة قواعدنا المتعلقة بالخطاب العنيف مثل "الموت للغزاة الروس"، مضيفا أنّ "فيسبوك" لن تسمح بالمقابل "بأيّ دعوات ذات مصداقية للعنف ضدّ المدنيين الروس".