رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا طلابيا أمريكيا من طلاب جامعة جورج تاون ومينيسوتا والذي وصلوا إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم و موجها تحية الوفاء والتقدير والامتنان لكافة أصدقاء شعبنا مؤازري قضيته العادلة سواء كان هذا في امريكا او في غيرها من الأصقاع العالمية.

وضع المطران عطالله حنا الوفد خلال اللقاء في صورة ما تتعرض له مدينة القدس متحدثا عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق ابناء شعبنا في مقدساتهم واوقافهم وكافة تفاصيل حياتهم حيث أن هنالك أحياء مقدسية يستهدف سكانها بسياسات التهجير والإقصاء كما هو حال حي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر وغيره من الأحياء المقدسية.

وتابع «حنا»: ان التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته إنما هو انحياز للحق والعدالة ونصرة لشعب مظلوم يتوق الى العيش الكريم في وطنه وفي أرضه المقدسة، اننا نتمنى ان تتسع رقعة اصدقاءنا في كل مكان الذين يفهمون معاناة هذا الشعب وقضيته العادلة هذه القضية التي لها بُعد أممي وان كانت قضية الفلسطينيين بالدرجة الاولى.

مُضيفًا: ندرك جيدا ان هناك لوبي معادي لشعبنا مرتبط بالصهيونية واذنابها وهؤلاء يحرضون ويشوهون ويسيئون ويملكون نفوذا سياسيا واقتصاديا ولكننا نعتقد بأن قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل واولئك الذين يدافعون عن الباطل مهما كانوا اقوياء باموالهم فهم ضعفاء لأنهم يدافعون عن الباطل ، أما أنتم فأقوياء لأن القضية التي تتبناها ويدافعون عنها هي انبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.

يذكر أنه قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في وقت سابق بأن سياسة ازدواجية المعايير من منظور انساني إنما يعتبر نفاقا سياسيا بامتياز فأمريكا وسياساتها والمرتبطين بها في الغرب يتباكون اليوم على الشعب الأوكراني ولكنهم يتجاهلون ما حل بشعبنا الفلسطيني وكذلك الجرائم التي ارتكبها هؤلاء في العراق وفي سوريا وفي غيرها من الأماكن.

وتابع: انهم يحللون الجرائم والحروب والعنف في اماكن معينة ويحرمونها في اماكن اخرى حسب مصالحهم واجندتهم وسياساتهم .

مٌضيفًا: لا نثق اطلاقا بالسياسات الغربية التي فيها ازدواجية للمعايير وهؤلاء الذين يتباكون اليوم على أوكرانيا هم نفسهم ارتكبوا جرائم بحق الانسانية وروعوا المدنيين في أكثر من مكان في هذا المشرق وفي هذا العالم .

مختتمًا: نتمنى أن تتوقف الحرب سريعا في أوكرانيا ونحن كفلسطينيين لسنا مع الحروب ولكننا في نفس الوقت نرفض ازدواجية المعايير هذه السياسة التي تتبناها أمريكا والمنظومة الغربية المرتبطة بها.