برلماني: تحركات الرئيس الخارجية جعلت مصر شريكا أساسيا للدول العظمى
أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية شهدت طفرة كبيرة لم تحدث من قبل، حيث امتدت علاقات مصر الخارجية على جميع المستويات الإفريقي والعربي والآسيوي والأوروبي، الأمر الذي أعاد لمصر مكانتها وريادتها الخارجية بين دول العالم، مشيرًا إلى أن سياسة الرئيس السيسي الخارجية تشكل وضعًا دوليًا جديدًا لمصر لربط القاهرة بكل الكيانات المهمة على مستوى العالم سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، حتى أصبحت مصر جزءًا من النسيج الدولي وشريكة أساسية للدول العظمى.
وأضاف «صبور»، أن الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية تأتى فى ضوء التقارب المصرى العربى، واعتبار القيادة السياسية المصرية أمن الخليج يقع ضمن دوائر الأمن القومى المصرى، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سياسية وزعزعة لاستقرار الأمن العالمى، فضلاً عن تأكيد حرص القاهرة على تعميق أواصر هذه العلاقة عبر استمرار التشاور وتنسيق المواقف وتقديم كل طرف الدعم للطرف الآخر فى كل المجالات وعلى جميع الأصعدة، سواء الإقليمية أو الدولية.
وأردف، «الدولة المصرية منذ 30 يونيو اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، حيث اتسمت سياستها الخارجية بالانفتاح على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة».
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن أجراء الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، يجدد تأكيد حرص مصر على ضرورة تغليب لغة الحوار مع دعم مصر لكافة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا من أجل الحد من تدهور الموقف والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، واستعداد مصر لدعم هذا التوجه من خلال تحركاتها الحثيثة في هذا الصدد سواء ثنائياً، أو على الصعيد المتعدد الاطراف، وهو الأمر الذي يؤكد أن مصر لا تتبع أي دولة ولها أجندة خارجية قوية تعمل من خلالها قائمة على تحقيق المصلحة الوطنية في المقام الأول.
وأوضح «صبور»، أن الرئيس السيسي حرص منذ توليه مقاليد الحكم على استغلال المكانة المصرية والاستراتيجية بالطريقة التي تخدم مصالح الشعب المصري، كما أن التوجه المصري في السياسة الخارجية مبني على تعزيز مختلف أطر التعاون الاستراتيجي وايضًا تعزيز العلاقات التاريخية والراسخة التي تجمع مصر بكافة دول العالم على المستويين الرسمي والشعبي.
أصدرت مصر والسعودية بيانًا مشتركًا بشأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء.
تفق خلاله الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى لمتانة العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين البلدين ومن خلال تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ورؤية جمهورية مصر العربية 2030م، كما أكد الجانبان عزمهما على مواصلة العمل لتمكين الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتشجيع الاستثمارات المتبادلة وتعزيزها في العديد من القطاعات المستهدفة بما في ذلك السياحة والطاقة والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والاتصالات وتقنية المعلومات والتطوير العقاري والزراعة.
وأكد الجانبان على رفض أي محاولات لأطراف إقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء كان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أو أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أو عبر تصورات توسعية لا تحترم سيادة الدول ومبادئ احترام حسن الجوار، واتفقا على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة بكافة أشكالها، كما استعرضا الجهود المبذولة من جانبهما في هذا الصدد.