«أعاد إحياء مسرحيات الريحانى».. زوجة عادل خيرى تكشف مسيرته فى المسرح ومصير أعماله
التقت إيناس حقي بالطالب عادل خيري في كلية الحقوق، أثناء انضمامهما للفرقة المسرحية بالجامعة، وقدما سويًا مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" التي خصصت عوائدها المادية لدعم الفدائيين في معركة القناة عام 1951، ثم قدما معًا مسرحيات على خشبة مسرح الريحاني ليلة حريق القاهرة.
وفي عام 1953 كان عادل خيري يقدم مسرحيات نجيب الريحاني على خشبة مسرح كليوباترا بالإسكندرية، وعرض عليها الزواج هناك وتزوجا عام 1955.
روت "حقي" في حوارها لجريدة "القاهرة" عام 2001، أنه بعد وفاة نجيب الريحاني كان زوجها الفنان عادل خيري في حالة نفسية يرثى لها، فكانت فرقة "الريحاني" على وشك الإغلاق فقدم بديع خيري في مسرحية "لزقة إنجليزي" عادل خيري بدلًا من نجيب الريحاني ووزع "الإفيهات" الكوميدية على الفنانين، ماري منيب وعباس فارس وبقية الممثلين ونجحت المسرحية.
استمرت المسرحية بتقديم الفنان عادل خيري ثم قدمها سراح منير، وبعدما نَضُج عادل خيري أقدم على تحمل مسئولية أدوار نجيب الريحاني حتى وفاته.
وحكت زوجة الفنان الراحل، أنه كان يجلس في غرفته لساعات طويلة، يقلد فيها أصوات الفنانين الكبار، أمثال ماري منيب وعبدالفتاح القصري ليفصل الجملة على صوت الممثل، قالت "كان يعيش في القاهرة ويزور الريف والموالد ليكتب الكلمات على لسان الأفراد الحقيقيين ليفجر الضحك في قلوب المشاهدين".
كان الفنان عادل خيري يعمل محاميًا في الصباح وفنانًا ليلًا واستمر في تقديم مسرحياته يوميًا حتى مرضه الأخير الذي قاومه لشهور طويلة حتى وافته المنية في أول مايو من عام 1963 وعمره لا يتجاوز الـ33 عامًا.
ولفتت زوجة الفنان الراحل إلى أن التليفزيون المصري لا يعرض من أعمال عادل خيري إلا خمس مسرحيات فقط وهى "ابن مين بسلامته" و"لو كنت حليوة" و "30 يوم في السجن" و "حسن ومرقص وكوهين" و "إلا خمسة"، قالت أتمنى من التليفزيون المصري إذاعة الـ 35 مسرحية لعادل خيري.