عشق الرقص والجمباز.. عادل أدهم الشرير «أبو قلب أبيض»
عرفه الجميع بأدوار الشر التي برّع فيها في معظم أعماله بالسينما المصرية، حتى أصبح أهم الفنانين الذين جسدوا أدوار الشر، الفنان عادل أدهم، صاحب شخصية مميزة، وبعيدة كل البعد عن الخير الذي اشتهر بها في حياته الشخصية، يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 67 عاما.
وعن الوجه الآخر للفنان عادل أدهم، فالرقص كان هوايته المفضلة، والجمباز رياضته التي عشقها، حتى تميّز بين أصدقاءه حتى أنهم أطلقوا عليه "البرنس"، فعُرّف اسمه في عروس البحر المتوسط محافظة الإسكندرية، وذلك بسبب أناقته وشدة فخره بنفسه، حتى حصل على لقب "دون جوان سيدي بشر"، وهو كان يشبه نفسه بـ هدير البحر الذي يعشقه.
وبحسب رواية الإعلامي مفيد فوزي، الذي كان على علاقة وطيدة به، وكان على تواصل معه باستمرار وربطت بينهما مواقف كثيرة، أكد أنه طوّال علاقتهما لم يلمس فيه إلا الطيبة الشديدة، وهذا الرأي اتفقت عليه الفنانة ميرفت أمين، حيث قالت: “الفنان الراحل عادل أدهم كان من أطيب الممثلين الذين تعاونت معهم على شاشة السينما، ولم يكن شريرًا على الإطلاق مثلما كان يظهر في معظم أدواره الفنية”.
ابنه رفض علاقته به
تزوج الفنان الراحل عادل أدهم، الأولى منهم تسببت في كسر قلبه، فزوجته الأولى كانت جارته اليونانية "ديمترا"، التي جاءت لزيارة بعض أقاربها، والتقت عادل وتوطدت علاقتهما وتزوجا، وعاشت معه في مصر، وسرعان ما عادت لبلدها من جديد وحينها كانت حامل في نجل "أدهم"، ليسافر لها بعد مرور 25 عاما على سفرها ليرى ابنه الوحيد.
في حوار قبل وفاته قال عادل أدهم: “عندما رأيت ابني وكأنني رأيت نفسي تماما في أيام الشباب، بنفس العينين والتفاصيل والطول، فأخذته في حضني فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية: إنني والدك، فسخر مني وسألني: بعد 25 عاما تتذكرني؟”.
يُجدر الإشارة إلى أن الفنان عادل أدهم، ظهر للمرة الأولى في فيلم “ليلى بنت الفقراء” عام 1945، ثم شارك في فيلم “البيت الكبير”، أما تجربته الثالثة فكانت في فيلم “ماكانش عالبال” عام 1950، ولكنه لم يرضَ بهذا الدور في عالم الفن، فترك العمل الفني واتجه إلى العمل في بورصة القطن وأصبح من أشهر الخبراء، حتى جاءت قرارات التأميم ليقرر أدهم الهجرة من مصر، وبالصدفة قبل سفره قابل المخرج أحمد ضياء، الذي أقنعه بالعودة للتمثيل مجددا، ومنحه دوراً في فيلم “هل أنا مجنونة” عام 1964.