أيمن أبو عمر: لهذا السبب كان النبي يكثر العمل في شعبان
قال الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن شهر شعبان له ميزة أخبرنا النبي بها، وبين سبب اهتمامه بهذا الشهر، فكان روى عن النبي أنه كان يصوم في شهر أكثر من شهر شعبان، وعندما سأله سيدنا أسامة بن زيد عن كثرة صيامه في شعبان، فقال النبي ذاك شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم.
وأضاف في مقطع فيديو مصور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شهر رجب من الأشهر الحرم، ورمضان شهر يهتم الناس به، ولكن أحيانًا تحدث غفلة عن شهر شعبان، على الرغم من أن شهر شعبان ترفع فيه أعمال العام إلى الله سبحانه وتعالى.
وأشار أبو عمر إلى أن أعمال العباد تعرض على الله في كل يوم، وكل أسبوع، وفى كل عام، وتعرض العرض النهائي بعد الوفاة، والدليل على ذلك حديث عن أَبِي مُوسَىٰ الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، فَقَالَ: "إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ. يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ. يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ. وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ. حِجَابُهُ النُّورُ (وَفِي رِوَايَةِ: النَّارُ) لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ".
والشاهد في هذا الحديث قول النبي عليه السلام "يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل" وتعرض على الله في الأسبوع مرتين يومي الاثنين والخميس" فيغفر الله لعباده ما عدا رجلين بينهما شحناء فيقول انظرا هاتين حتى يتصالحا.
وأوضح أن الأعمال التي ترفع إلى الله في كل عام في شهر شعبان، لذلك كان النبي يكثر من الصيام فيه، واختار النبي الصيام حتى يكون الحال الذي يرفع عمله عليه إلى الله، لأن الصيام من أجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وعبادة ليس فيها رياء بل كلها إخلاص لله سبحانه وتعالى.
وأكد على أن هناك يشر لا يستطيعون الصيام، فأبواب الخير كثيرة وجميعها مفتوحة منها: الذكر والتسبيح وقضاء حوائج الناس، وتلاوة القرآن الكريم والصدقة، فاجعل نفسك دائما على طاعة، فهذا الحال الذي اختاره النبي عليه السلام، فكل على حسب استطاعته.