فيضانات وجفاف.. طقس قاسٍ يضرب أستراليا وكاليفورنيا
أكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أن ولاية كاليفورنيا سجلت أكثر الشهور جفافاً في شهري يناير وفبراير على الإطلاق، ما أدى إلى دق ناقوس الخطر بشأن مرور 3 أعوام من الجفاف القياسي.
وتابعت أنه عبر المحيط الهادئ فر الآلاف من فيضانات قياسية في أستراليا، وأفاد المسئولون في بريسبان بأن هطول الأمطار بلغ 31 بوصة في 6 أيام، ووصف جوناثان هاو، خبير الأرصاد الجوية الحكومي، كمية الأمطار بأنها «فلكية»، وفي الوقت نفسه، في شرق القرن الإفريقي، يثير الجفاف المطول شبح المجاعة المخيف للملايين.
وأوضحت الصحيفة أن كل هذه الأحداث مرتبطة بظاهرة النينيا متعددة السنوات، وتضخمت بفعل تأثيرات تغير المناخ، وجلب سنوات متتالية من الجفاف إلى بعض أجزاء من العالم والأمطار الغزيرة على مناطق أخرى.
وأشارت إلى أن ظاهرة النينيا تعتبر جزءًا من دورة طبيعية في المحيط الهادئ تؤثر على المناخ في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تكون عاملاً في الظواهر المناخية المتطرفة، تتميز بدرجات حرارة سطح البحر الأقل من المتوسط في وسط وشرق وسط المحيط الهادئ الاستوائي.
وتابعت أن الرياح التجارية تهل عادة من الشرق إلى الغرب فوق تلك المنطقة، دافعة المياه الدافئة نحو غرب المحيط الهادئ في شرق المحيط الهادئ، بالقرب من أمريكا الجنوبية، ويتسبب عمل هذه الرياح في ارتفاع المياه الباردة من الأعماق.
وأضافت أن الاختلاف في درجة حرارة الهواء بين المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي والغربي يؤدي إلى تكوين دورة ضخمة تسمى دورة ووكر، حيث يرتفع الهواء الدافئ في الغرب، شمال أستراليا، ويسافر شرقًا عند المستويات العليا من الغلاف الجوي، ثم يغرق عندما يبرد بالقرب من أمريكا الجنوبية، يحدث هذا في المرحلة المحايدة أو العادية، والتي تكون في مكانها لأكثر من نصف الوقت.
وأكدت الصحيفة أنه عندما تتشكل ظاهرة النينيا تزداد قوة الرياح التجارية من الشرق إلى الغرب، مما يعزز تجمع المياه الدافئة في غرب المحيط الهادئ ويسبب مزيدًا من البرودة في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ الاستوائي، ويزداد الفرق في درجات الحرارة بين الشرق والغرب، ويكون دوران ووكر أقوى، ويديم نفسه من خلال حلقة التغذية المرتدة وعادة ما يحافظ على النمط في مكانه لشهور أو أكثر.