بدعم الاقتصاد.. برلماني: مصر حققت المعادلة الصعبة خلال كورونا
قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاعت مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا على مدار العامين الماضيين، على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي أيضًا، بل إنها حققت نجاحًا ملحوظًا في معدلات النمو الاقتصادية، الأمر الذي حظى بإشادات دولية من المؤسسات العالمية الاقتصادية المختلفة، والثقة في الاقتصاد المصري، موضحًا أن بعض دول العالم تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة بسبب تداعيات الجائحة.
وأضاف «العسال» أن الرئيس السيسي خلال كلمته في ختام أعمال الجلسة الرابعة للمنتدى العالمي للتعافي من الجائحة، أبرز المبادرات التي أطلقتها الدولة رغم استمرار الجائحة من أجل تحسين مستوى المعيشية للمواطنين في الأماكن الأكثر احتياجًا مثل مبادرة حياة كريمة، وبرنامج تكافل وكرامة، والتي ساهمت في التخفيف من تداعيات الجائحة أيضًا، مؤكدًا أن الدولة بذلت جهود كبيرة لمواجهة هذه التداعيات والتأثير على الجانب الاقتصادي من ناحية، ودعم المواطنين من الناحية الأخرى، حيث تم توفير الدعم للعمالة غير المنتظمة بنحو 6 مليارات جنيه على 6 دفعات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات للتخفيف من تداعيات الجائحة اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث تم دعم القطاع السياحي والعاملين فيه أيضًا بعد حالة الغلق التام لحركة الطيران بعدد من الإجراءات الداعمة، مؤكدًا أن مصر حققت المعادلة الصعبة ما بين استمرار العمل والإنتاج ودعم الاقتصاد المصري لتحقيق النجاحات، وحماية صحة المواطنين باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس، والعمل على توفير اللقاحات المختلفة للمواطنين مجانًا، فإن هذا التوازن ساهم في نجاح التجربة المصرية في مواجهة تداعيات كورونا، تلك التجربة التي أشاد بها العالم، وكسبت ثقتهم في الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الأزمات.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن احتواء أزمة كورونا وتخفيف تداعياتها على المواطن والاقتصاد كان على رأس أولويات الحكومة المصرية منذ بدء ظهور الفيروس، حيث حرصت الحكومة في مطلع شهر فبراير على إعادة ما يزيد على 300 مصري مقيمين في مدينة "ووهان" الصينية بؤرة تفشي الفيروس، كما تم تكثيف الجهود لاحقا لإعادة المصريين العالقين في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة المعنية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه مع انتشار الفيروس حول العالم وتأثيره البالغ على الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات النمو العالمي بشكل كبير وإصابة قطاعات المال والطيران والسياحة حول العالم بخسائر ضخمة، كانت مصر من البلدان القليلة التي حققت معدل نمو موجب خال العام 2019-2020 والذي بلغ 3.6 %، ورغم تباطؤ معدل النمو إلا أنه يظل من أفضل معدلات النمو في العالم، حيث أسهمت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في تقليل أثر التباطؤ وبدون تلك الإجراءات كان من المتوقع أن يبلغ معدل النمو لعام 2019-2020 نحو 1.9%.