روسية تطلق الجزء الثاني من كتابها عن مباني مصر خلال فترات الاستعمار
تستعد المصورة الروسية" زينيا نيكولسكايا" إطلاق الجزء الثاني من كتابها المصور عن " الغبار" الذي يكشف مباني مصر خلال فترات الاستعمار، لتوثيق جمال مصر، واستكشاف البقايا المعمارية المصرية المنسية، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا ناشيونال".
وقالت الصحيفة: بعد ستة عشر عامًا من إصدار الطبعة الأولى من كتابها المصور الأول الذي نال استحسانًا كبيرًا، "الغبار" الهندسة المعمارية المصرية المنسية، والتي وثقت من خلاله بعض بقايا العمارة الاستعمارية في مصر الحديثة، تستعد المصورة الروسية لطلاق الجزء الثاني من الكتاب فيي يوليو من هذا العام.
وقالت الصحيفة، إن الجزء الثاني من الكتاب يتكون من 82 صورة لـ35 موقعًا منسقًا منتشرة في جميع أنحاء الخريطة المصرية.
وصورت المصورة الروسية في كتابها "الغبار" مزيج من المنازل الخاصة والمباني المملوكة للحكومة، وكلها مبنية بأساليب مختلفة تم بنائها في مصر أثناء استعمارها من قبل القوى الأوروبية.
وقالت "نيكولسكايا" لصحيفة "ذا ناشيونال": "الفترة التي كنت مهتمًة بتوثيقها أكثر من غيرها كانت بين بناء قناة السويس في منتصف القرن التاسع عشر والحرب الأولى مع إسرائيل في عام 1956".
وأوضحت أن إنشاء قناة السويس أدى إلى انتعاش اقتصادي في مصر، الأمر الذي وضع البلاد على خريطة العالم وجذب ملايين المهاجرين بحثًا عن آفاق أفضل، حيث وصل عدد كبير من الأجانب لمصر وبنوا منازل على طراز أوطانهم الأصلية.
وأضافت: أن غالبية المساكن الخاصة الموجودة في الكتاب هي إما فيلات أو قصور كان أصحابها، عادة الأرستقراطيين السابقين، قد انتقلوا إلى الخارج منذ فترة طويلة، ومع ذلك في بعض الأحيان كانت ملكية المنازل محل نزاع أو كانت هناك خلافات بين أفراد الأسرة حول ما يجب فعله بها، لذلك تُركت المنازل في حالة سيئة.
وتابعت: من ناحية أخرى ، كانت المواقع المملوكة للدولة مزيجًا من المتاحف التي لم يعرف عنها الكثير من المصريين والمساكن القديمة التي تم تحويلها إلى مبانٍ حكومية.
وأضافت: عندما أتيت إلى القاهرة لأول مرة في عام 2003 في مهمة تصوير أثري ، صُدمت عندما وجدت أنها تشبه إلى حد بعيد مسقط رأسها سان بطرسبرج، وجدت أن العمارة في كلتا المدينتين قد تم تشكيلها بعمق من خلال التأثيرات الأجنبية.
وتابعت: عندما يقوم المستعمرون ببناء المدن، يقومون بالبناء وفقًا للهندسة المعمارية الخاصة بهم وهذا صحيح في كل من سانت بطرسبرج والقاهرة، وتقول "نيكولسكايا" :" إن أسلوب القصر الإيطالي هو أحد الأساليب الاستعمارية الأكثر شيوعًا الموجودة في سانت بطرسبرج وهو نفس الشيء في القاهرة، حيث تحظى النوافذ الكبيرة بشعبية كبيرة ، وهو ما لا يتوافق مع درجة حرارة المناخ المشمسة في القاهرة".
وقالت: "العمارة، مثلها مثل أي شيء آخر، توضح السياسة في أي بلد ،حيث نتطق المباني بنوع وشكل العمارة المصممة بها".