إجلاء 34 ألف شخص من مدينتي لوجانسك ودونتسك خلال 48 ساعة
أعلن الانفصاليون في شرق أوكرانيا، اليوم الأحد، أن 34 ألف شخص عبروا الحدود الروسية خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، أعلن الانفصاليون في شرق أوكرانيا، عن بدء إجلاء المواطنين إلى روسيا، تحسبا لهجوم عسكري وشيك من قبل القوات الأوكرانية.
وأكد الانفصاليون، أن القوات الأوكرانية تستمر على مدى الأشهر الأخيرة في حشد قوات وأسلحة على طول خط التماس في دونباس، منها راجمات صواريخ ومنظومات أمريكية الصنع من طراز "ستينغر" و"جافلن".
وأوضح الانفصاليون أن عملية الإجلاء ستشمل بالدرجة الأولى النساء والأطفال وكبار السن، داعيا سكان المنطقة إلى "الإصغاء إلى هذا الكلام وتبني القرار الصحيح".
وكان الرئيس الأوكراني دعا، اليوم الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في دونباس.
وشدد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، عقب مناقشته الوضع الأمني الحالي في دونباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ماكرون.
وكتب زيلينسكي في تغريده على موقع "تويتر": "استمرارًا لمحادثة الأمس، أبلغت إيمانويل ماكرون بالوضع الأمني الحالي والقصف الاستفزازي الجديد، إننا نؤيد تكثيف عملية السلام، نحن نؤيد الاجتماع العاجل لمجموعة الاتصال الثلاثية" والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأعلن الجيش الأوكراني مساء امس السبت، مقتل اثنين من جنوده، وإصابة أربعة آخرين في مناوشات جديدة مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا على خلفية حشد موسكو قرابة 190 ألف جندي على حدودها مع كييف، في خطوة حذر الغرب من أنها قد تكون مقدمة لغزو واسع النطاق.
واتهم الجيش الأوكراني في بيان، الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس المتنازع عليها، بارتكاب 70 انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ منتصف الليل فقط .
فيما أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا إصابة مدني في تلك الاشتباكات، متهمين الجيش الأوكراني بارتكاب نحو 60 انتهاكا لوقف إطلاق النار حتى مساء السبت.
واندلع القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في المنطقة منذ عام 2014، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
وتم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار منذ حوالى سبع سنوات، لكن الجانبين يتهمان بعضهما البعض بانتظام بارتكاب انتهاكات.