برلمانية تطالب بزيادة نسبة الوعى بين الزوجين ومعرفة الحقوق والواجبات
طالبت النائبة شيرين عليش، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بإجراءات عاجلة لمناهضة العنف ضد المرأة، ومنها زيادة نسبة الثقافة والوعي في المجتمع، مع قيام وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والثقافية بدورها في نشر الوعي بين الزوجين، والتحذير من ممارسة العنف والتحكم في لحظات الغضب، ومعرفة الحقوق والواجبات الزوجية، حرصًا على استقرار الأسرة.
وقالت عليش، في بيان لها اليوم، إن العنف الذي يحدث، سواء بضرب الزوج لزوجته أو غيره، يكون ناتجا عن العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومن هذه المعتقدات الثقافية المورثة أن للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته، والاعتقاد بأن مقدار رجولته يتمثل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف أوالقوة، وهذه أفكار مغلوطة لا بد من مواجهتها.
وأشارت عضو لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان إلى أن العنف عادة ما يكون سلوكًا متعمدًا، لكنه في بعض الأحيان يمارس دون قصد، ويكون ناتجا غالبا عن عدم قدرة الأفراد على التأقلم مع ذويهم، لذلك لا بد من قيام المؤسسات الدينية بدورها في تكريس مفهوم التراحم والترابط بين الزوجين، وتوضيح احترام وتقدير الأديان للمرأة، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية، لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار ظاهرة العنف.
وشهدت محافظة الإسماعيلية، الأسبوع الجاري واقعة قيام عريس بضرب عروسه أثناء توجههما لحفل الزفاف، مما خلق حالة كبيرة من الجدل المجتمعي حول العنف ضد المرأة ليخرج العريس ويؤكد أنه من الطبيعي في محافظات الصعيد أن يقوم الرجل بضرب زوجته أو اخته أو ابنة عمه ليثير موجة من الرفض لتصريحاته؛ ليتراجع عنها فيما بعد ويعتذر لنساء مصر مؤكدا احترامه للمرأة وأن ما حدث منه كان لحظة انفعال.