عقب تظاهرات كندا.. مراقبون يسلطون الضوء على أزمة لقاحات كورونا بالدول الفقيرة
أكدت نائبة رئيس الوزراء الكندية، كريستيا فريلاند، السبت، أهمية تفعيل صلاحيات الطوارئ المستخدمة لتطهير وسط مدينة أوتاوا من المتظاهرين أتباع اليمين، الرافضين للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وسط شكوك ورفض لعمليات التلقيح.
وعلى ضوء الأزمة الكندية سلط مراقبون الضوء على أزمة اللقاحات التي تتعرض لها الدول النامية في ظل رفض دول كثيرة تزويدها باللقاحات.
تبرعات منقوصة باللقاحات
في يونيو 2021 تعهدت الحكومة الأمريكية بالتبرع باللقاحات إلى 92 دولة من الدول ذات الدخل المنخفض والاتحاد الأفريقي، وخضع التوزيع لمخطط آلية كوفاكس الذي وضع العام 2020 لمحاولة ضمان الوصول العادل للقاحات بين الدول الغنية والفقيرة.
ووفق التعهد كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمن الجرعات بسعر غير هادف للربح، لكن وبعد حوالي نصف سنة تبين أن الربح يبقى الغاية الأولى الأهم للشركات والدول.
ورصدت بعض التقارير، قيام شركات ببيع أدوار الحصول على اللقاحات للدول النامية وخصوصا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، رغم أن بعضها منتهي الصلاحية، أي تصريف اللقاحات غير اللازمة وبيعها بدلاً من إتلافها دون مقابل، وفوق كل هذا أخذ الرشاوي من الدول الفقيرة لتسريع عمليات شحن هذه اللقاحات.
جدل حول إلزامية تلقي اللقاحات
ومع أزمة كندا دول أوربية أخرى حول إلزامية تلقي اللقاحات، عاد التساؤل حول هل يجب أن يكون التلقيح ضد فيروس كورونا إجباريا أم اختياريا؟ إلى الواجهة بقوة من جديد، خلال الأيام الماضية مع خروج عشرات الآلاف من المناهضين لقيود كورونا، وإجبارية التلقيح إلى الشوارع، في عدة مدن أوروبية.
وفي وقت سابق شهدت باريس تظاهرات عارمة، حيث قالت السلطات الفرنسية، إن أكثر من 105 آلاف شخص شاركوا في احتجاجات واسعة بمدن عدة رفضا لتشريع مقترح بهدف دفع المواطنين للحصول على شهادة تلقيح ضد فيروس كورونا، ويحرم مشروع القانون الفرنسي غير الملقحين من دخول أماكن عامة مثل الحانات والمطاعم.
وعلى وقع كل هذه الأحداث والتظاهرات، انتقد كثيرون انصياع دول العالم الثالث للابتزاز بما يخص اللقاحات، وسط تساؤلات حول مدى حاجة هذه الدول إلى اللقاحات الأمريكية والأوروبية بينما الشعوب الأوروبية تتظاهر ضد حكوماتهم.