انتصار أكتوبر في الوثائق السرية الإسرائيلية يصدر عن المركز القومي للترجمة
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، المجلد الثاني من الجزء الرابع للعمل الموسوعي "انتصار اكتوبر في الوثائق الاسرائيلية " و الذي يحتوي التقرير الثالث والأخير من تقارير لجنة إجرانات، والتي تم تشكيلها في نوفمبر 1973 للتحقيق في القصور الذي تصرف به الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر.
"انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية" من إشراف ومراجعة ودراسة إبراهيم البحراوي ومن ترجمة أشرف الشرقاوي، حسين عبد البديع وعمرو عبد العلي علام.
ويطرح هذا العمل الموسوعي "سؤالًا من شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الاسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا؛ والثاني لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التى نشرت، فنحن امام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والاعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الاسرائيلية.
يتحدث الدكتور الراحل ابراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي في مقدمة العمل، عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق، والتي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات.
جدير بالذكر أن الدكتورابراهيم البحراوي، صاحب هذا المشروع الوثائقي، وهو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ باّداب جامعة عين شمس، مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الاسرائيلى عام 1972، وعضو الفريق الوطنى لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيلين عام 1973.
خدم بالقوات الجوية في نفس العام كظابط مكلف برتبة مقدم.
حائز على جوائز مصرية وعربية نذكر منها جائزة الدولة التقديرية في الاّداب، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلى العربي من جامعة الدول العربية.