لماذا لا يستجيب الله لنا في الدعاء؟ وكيل الأوقاف يحدد الأسباب
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن هناك سؤال يتردد بكثرة من المسلمين وهو لماذا ندعو الله ولا يستجاب لنا؟ فهناك حديث لسيدنا النبي عليه السلام لابد أن نقف عنده وسوف يفسر لنا هذه الإشكالية.
أضاف أبو عمر، في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أن النبي عليه السلام قال:" ( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ).
وتابع أبو عمر: هناك أمرين في هذا الحديث بينهما النبي وهو أن يكون الإنسان ملتزم بهما حتى يقبل الله منه الدعاء، الأول: اليقين، فالدعاء مع الشك والتجربة وعدم اليقين يجعل الدعاء كأنه لم يكن موجود، فالدعاء مثل السهم الذي تطلقه نحو الشئ الذي تريده، فعلى قدر قوة السهم على قدر تحقيق الهدف.
وأكمل: لا بدّ أن يكون عندك يقين أيها المسلم، فاليقين يعطى قوة وقبول للدعاء وسرعة استجابة لأنك تدعى وتعرف قدر ربك.
وأوضح أن الأمر الثاني الذي وضحه النبي من خلال الحديث أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه، فلابد أن يكون القلب حاضر ومستحضر وانت تدعى وتعرف عظمة الله عزوجل، فلا تدعى الله باللسان فقط، فقال الإمام الرازي رحمه الله أجمعت الأمة على أن الطلب اللساني الخالى عن الطلب النفسي لا يفيد ولا يؤثر" بمعنى إذا دعيت الله بلسانك وأنت مشغول بالدنيا، فهناك ناس تدعى ومتخيلة أن أمورها بيد غيرها.
واستشهد بقول الله الله تعالى:" وتوكل على الحى الذي لا يموت" فلابد أن يواطئ القلب مع اللسان، فالقلب هو الذي يعطى للدعاء قوة، فالله ينظر إلى القلوب، فعندما يكون القلب مستشعر عظمة الله فكذلك اللسان، ولابد أن تحرص على المطهم الحلال حتى تستجاب دعواتك.