«الطاقة الذرية» تناقش مع الحكومة اليابانية خطة تصريف المياه من «فوكوشيما»
تبادلت الحكومة اليابانية، اليوم الإثنين، الآراء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطة اليابان، لتصريف المياه المعالجة التي تحتوي على مواد مشعة منخفضة المستوى في البحر من محطة فوكوشيما النووية المتضررة.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه من المقرر أن تجري فرقة عمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا، مراجعة سلامة الإطلاق المُخطَّط له للمياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت بشدة بسبب الزلزال المدمر وتسونامي عام 2011.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن التفتيش يهدف إلى المساعدة في ضمان تقدم خطة التصريف، بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية وبدون الإضرار بالصحة العامة أو البيئة، حيث حضر مسؤولون من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ووزارة الخارجية ومشغل المحطة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة، جلسة اليوم مع فرقة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال جوستافو كاروسو المدير والمنسق في إدارة السلامة والأمن النووي التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الجلسة ،إن فرقة العمل ستجري المراجعة "بطريقة موضوعية وذات مصداقية وقائمة على العلم ،وستساعد في توجيه رسالة من الشفافية والثقة إلى شعب اليابان وما بعده"، حيث من المقرر أن ينعقد مؤتمر صحفي ختامي بعد انتهاء عمل فريق الخبراء، وذلك يوم 18 فبراير الجاري لشرح نتائج عمل الخبراء.
جدير بالذكر أن المياه المُخزنة داخل المفاعلات المدمرة قد تم ضخها لتبريد الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما التي ضربها زلزال عنيف وموجات مد عاتية في عام 2011، لكنها اختلطت بالمطر والمياه الجوفية التي أصبحت ملوثة أيضًا، مع ذلك أكدت الحكومة اليابانية أنها عالجت المياه من خلال نظام معالجة سوائل متقدم، بهدف إزالة معظم المواد المشعة باستثناء مادة التريتيوم، التي يقال إنها تشكل مخاطر صحية قليلة.