كيف أثرت «حياة كريمة» في أُسر القرى المصرية؟
بجانب عملها على تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات في القرى الأكثر فقرًا، أولت مبادرة "حياة كريمة"، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمامًا خاصًا بالفلاحين وصغار المزارعين.
وظهر اهتمام المبادرة بالفلاحين من خلال عقد ندوات إرشادية لهم؛ لتوعيتهم بطرق الري الحديثة، والأساليب الحديثة في الزراعة، من أجل زيادة إنتاج المحاصيل، وتبنت أيضًا مشروعًا لتحسين آليات الميكنة الزراعية؛ رفع دخول الفلاحين.
تواصلت "الدستور" مع عدد من الفلاحين؛ لمعرفة مدى استفادتهم من المبادرة الرئاسية، وقد وجهوا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وطالبوا بتكرار الندوات وتوفير المعدات الحديثة بصفة دائمة.
"جميع الفلاحين تشكر الرئيس السيسي، وتعترف بفضله في الارتقاء بمستوى معيشتهم، وتوفير لهم كافة الخدمات، وشن ندوات توعيهم بالأمور الزراعية المستحدثة"، هكذا عبر إبراهيم أبو خليل، 51 عامًا، من قرية سبعة الصالحية في محافظة الشرقية، عن جهود الدولة في الاهتمام بالفلاح المصري.
وأضاف أنه علم بتخصيص المبادرة الرئاسية ندوة زراعية إرشادية داخل قريته، لذا قصدها لثقته بجهود المبادرة في الإهتمام بأحوال الفلاح، وتفاجأ بحضور أعداد كبيرة من فلاحي القرية، ولجنة من كبار المسؤولين والمهندسين الزراعيين بالمحافظة يجلسون على منصة ويدور بينهم وبين الفلاحين نقاشات متعددة.
وواصل: "بدأت الندوة في تمام الساعة العاشرة صباحًا، بتوعيتنا بأهمية استخدام الطرق الحديثة في الري واستخدام المخصبات العضوية وأنسب المواعيد في الزراعة، من أجل زيادة إنتاجية المحاصيل، ثم استمعت اللجنة إلى مشاكلنا وتمكنت من إيجاد حلول لها مباشرة".
واستكمل "إبراهيم" : قدمت اللجنة نصائح حول المحاصيل التي ستشهد إقبالًا من المواطنين والدولة على شرائها، منها التوسع في زراعة القطن، مشيرة إلى خطة الدولة المصرية في تشغيل مصانع القطن المصري، مما يؤثر على زيادة سعره لصالح الفلاح الزراعي له، فضلًا عن التوسع في زراعة المحاصيل الأساسية مثل قصب السكر والذرة الشامية.
واستطرد الرجل الخمسيني أن المهندسين تطرقوا إلى العقوبة الرادعة في حالة التعدي على الأراضي الزراعية، وأقنعت من يحاول تحويلها لمباني بالتخلي عن هذا الفكر من أجل زيادة الحفاظ على الرقعة الزراعية، كما لفتت إلى كيفية مكافحة آفة “النيماتودا” في المحاصيل الزراعية، وكيفية القضاء على الحشائش الضارة، والاستخدام الآمن والفعال لمبيدات تلك الحشائش.
وأردف "إبراهيم" أن الندوات الزراعية كانت في غاية الأهمية، رغم أنه يعمل طوال حياته في الزراعة ، إلا أنه اكتسب معلومات جديدة لم تكن تخطر على باله، وأصبح يتبع طرق جديدة في الزراعة زادت إنتاج محصوله، لذلك يشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة القائمين على الندوة الزراعية الذين جاءوا إليهم خصيصًا وقدموا لهم توعية مجانية.
أما جمال مهلهل، صاحب الـ58 عامًا، يقطن بإحدى قرى محافظة الفيوم، ذكر كان يملك جرار زراعي روماني، يستعين به في حرث أرضه، ولكنه لم يكن راضيًا عن نتائجه؛ لأنه لم يصل إلى أعماق التربة، بل كان يكتفي يحرث الأرض بعمق صغير يصل 30 سم، مما أثر على الحصيلة الزراعية، فكانت قليلة للغاية، حتى جاءت مبادرة "حياة كريمة" قريته، ووفرت معدات حديثه أغنته عن استخدام ذلك الجرار.
قال إنه عرف من مهندس الزراعة بالقرية توافر معدات حديثة لحرث الأرض، تزيد من إنتاجية المحاصيل الزراعية، لذا توجه على الفور إلى محطة الزراعة الآلية بالمركز، ووجد مئات من الآلات الزراعية الجديدة، وحشد كبير من المزارعين والفلاحين، وبعض المهندسين وخبراء الزراعة الذين رشحوا له إيجار تلك المعدات الحديثة التي وفرتها المبادرة بأسعار رمزية.
وتابع "جمال" أنه حين استعد لزراعة محصول القمح قبل شهر ونصف الشهر، استخدم جرار الميكنة في حرث أرضه، وكانت المفاجئة الكبرى أن الجرار وصل إلى عمق 90 سم أسفل التربة، وتمكن من تقليبها وتسويتها جيدًا بالليزر وإزالة الأملاح منها من خلال القصبات، مما أدى إلى زيادة تشربها المياه ونضج المحصول سريعًا.
وأشار إلى أن سعر حرث الفدان كان 265 جنيهًا، معتبرًا ذلك مبلغ بسيط مقارنة بالأموال التي كان ينفقها عند استخدام الجرار الروماني، لافتًا إلى شعوره بالفرحة؛ كون الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقدم للفلاحين كافة الخدمات والتسهيلات التي تحسن ظروف معيشتهم.