سياسي ألماني: زيارة «بربوك» إلى القاهرة تؤكد أهمية مصر إقليميًا
أكد حسين خضر، نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج والهجرة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، على أهمية زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزيرة الألمانية في هذا الوقت توضح قوة ومرونة العلاقات المصرية الألمانية، في ظل كونها الزيارة الأولى لوزيرة خارجية ألمانيا منذ توليها منصبها الجديد.
وأوضح "خضر" أن المحادثات ستتركز على بعض القضايا الإقليمية، وهذا يوضح أهمية مصر الإقليمية بالإضافة إلى العلاقات الثنائية العريقة، حيث تعتبر مصر شريكًا مهمًا لألمانيا عندما يتعلق الأمر بالهجرة ومكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي، وكلا البلدين لهم ثقل سياسي لا يستهان به في شتى المحافل الإقليمية والدولية، مما يوضح أهمية التعاون المتبادل في العديد من المجالات، بسبب أهميتها السياسية في المنطقة، تعد مصر شريكًا مهمًا لألمانيا في التعاون الدولي.
ولفت "خضر" إلى اهتمام ألمانيا ومصر بالحفاظ على علاقاتهم الوثيقة والمتنوعة والقوية منذ عقود، وتواصل ألمانيا جهودها بالتعاون مع الجانب المصري لدعم بناء دولة حديثة إلى جانب القيام بذلك، إذ أن هناك علاقات اقتصادية وتجارية مكثفة بين ألمانيا ومصر، وتعد ألمانيا ثاني أكبر شريك تجاري لمصر بعد الصين حيث بلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 4.5 مليار يورو ، وزاد ذلك تدريجيًا حتى مارس ٢٠٢١ ثم ظهرت الجائحة وكان لها تأثير عالمي على حركة التجارة، وأيضًا مصر هي مقصد سياحي مهم، السياح الألمان في عام 2018 وصل عددهم 1.7 وفي عام 2019 حوالي 1,8 مليون زائر مليون زائر و تعتبر بفارق بعيد أكبر مجموعة تزور مصر، ولكن أيضا قل ذلك بسبب الجائحة التي أثرت سلبًا على حركة السياحة العالمية، ومصر دولة ذات أولوية في سياسة التنمية الألمانية فهي واحدة من أكبر وأهم الدول الشريكة في سياسة التنمية المستدامة وسوف تستعرض الوزيرة الألمانية مجالات محتملة للتعاون فيما يتعلق بالمؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP 27" الذي تستضيفه مصر.
وأشار إلى أن من العناصر المهمة التي تجمع العلاقات بين البلدين، الاتفاق على الأولويات التالية مع الحكومة المصرية فيما يتعلق تشجيع التوظيف من أجل تنمية اقتصادية مستدامة وإدارة المياه والنفايات، وكذلك تشجيع الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، توفر ألمانيا أيضًا أموالًا لبناء المدارس الابتدائية، وتشجيع الفتيات والنساء على التعليم، والإصلاحات الإدارية، وكذلك لتطوير المناطق الحضرية في القاهرة.
وتابع: "هناك اهتمام ألماني بزيادة الاستثمار ودعم الشباب، حيث يمثل الشباب بما يتحلون به من روح المغامرة والابتكار ثروة كبيرة بالنسبة لمصر وجدير بالذكر أن ألمانيا تدعم بعض الشركات الناشئة من خلال وكالة التعاون الدولي الألمانية".
وأردف: "التعاون المصري الألماني قوي ومرن، نتيجة للتغيرات الاجتماعية والسياسية والركود الاقتصادي الحالي، تظهر تحديات وخيارات جديدة للعمل".