الأمم المتحدة: مستعدون لإرسال فريق وحدة مراقبة وقف النار في ليبيا

جددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، مساء اليوم الأربعاء، تأكيدها باستعداد الأمم المتحدة وشركائها لتقديم الدعم الفني والخبرات المطلوبة للجنة العسكرية الليبية المشتركة بين طرفي الصراع، من خلال تواجد فريق وحدة مراقبة وقف إطلاق النار على الأرض.

وكتبت وليامز عبر حسابها الشخصي بموقع "تويتر"، قائلة: "سررت للغاية بعودتي إلى مدينة سرت اليوم للقاء أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). ناقشنا جهود اللجنة في تفعيل خطة العمل التي تم التوقيع عليها في أكتوبر الماضي".

وأضافت: "وأثنيتُ على التقدم المحرز في إطلاق سراح المحتجزين وجهود اللجنة وخطتها لإعادة فتح طريق أبو قرين والجفرة".

وتابعت: "كما أكدتُ مجدداً استعداد الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتقديم الدعم الفني والخبرة المطلوبين للجنة العسكرية المشتركة من خلال تواجد فريق وحدة مراقبة وقف إطلاق النار على الأرض".

وكانت أعمال الاجتماع التاسع للجنة العسكرية المشتركة "5+5" بدأت اليوم، بحضور كل أعضائها ووفد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بمقر اللجنة الدائم في مدينة سرت الليبية.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن جدول أعمال اجتماع اللجنة يشمل بحث سبل استدامة حفظ الأمن والسلام في ليبيا، ودراسة وضع آليات ناجحة لإخراج "المرتزقة" والقوات الداعمة لها بشكل نهائي، فضلا عن مناقشة ما يستجد من أعمال ونقاط تسهم في التقارب العسكري الليبي، والتصالح المجتمعي بمختلف ربوع الوطن؛ لتحقيق السيادة الوطنية والاستقرار.

لقاء مرتقب بين مجلسي النواب والأعلى لتعديل الإعلان الدستوري

من جهة أخرى تشهد ليبيا حراكا سياسيا غير مرحب به من على الصعيد الأممي والدولي، حيث يسعى مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح، إلى تغيير حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة.

وفي السياق، نقلت قناة 218 الليبية، عن مصادرها، أن لقاءً متوقعاً سيتم اليوم بين أعضاء خارطة الطريق عن مجلسي النواب والدولة في طبرق، لبحث النقاط الخلافية في خارطة الطريق وتعديل الإعلان الدستوري.

وأضاف المصدر أن لقاء أعضاء خارطة الطريق سيبحث المدد المقررة للمرحلة الانتقالية التي ستسبق الانتخابات، مشيراً إلى أن 15 عضواً من مجلس الدولة سيشاركون في الاجتماع.

وكانت جلسة مجلس النواب التي عُقدت أمس الأول الاثنين، قد شهدت التصويت على مشروع قرار لجنة خارطة الطريق المُشكّلة من طرف البرلمان، كما شهدت استيفاء مترشحيْن لشروط الترشح لرئاسة الحكومة، وهما "فتحي باشاغا" و"خالد عمار البيباص".

من جهته، شرع عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية، في مشاورات واسعة لتقديم خطة عمل محددة لا لبس فيها لتنفيذ الاستحقاق الدستوري والانتخابات في يونيو المقبل". 

وأشار الدبيبة في كلمة موجهة للشعب الليبي أمس، إلى أنه "لن نسمح للطبقة السياسية المهيمنة طوال السنوات الماضية بالاستمرار لسنوات أخرى".

الأمم المتحدة قلقة

بدوره علق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على إعلان عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية، رفضه تسليم السلطة إلى أي حكومة جديدة إلا بعد إجراء الانتخابات، وإصرار مجلس النواب على تشكيل حكومة جديدة.

وقال دوجاريك، في بيان: "إن الأمم المتحدة، قلقة من المسار الذي تتجه إليه ليبيا حاليًا، وأنه يتعين على القادة الليبيين التركيز على مصالح شعبهم أولًا وتحقيق وحدة السلطة ووحدة بلدهم".