الليلة.. مناقشة كتاب قاطرة التقدم الترجمة ومجتمع المعرفة للدكتور جابر عصفور
ينظم المركز القومي للترجمة، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، عبر تطبيق زووم، ندوة لمناقشة كتاب الناقد الدكتور جابر عصفور، والمعنون بـ "قاطرة التقدم.. الترجمة ومجتمع المعرفة"، بمشاركة كل من: وزيرة الثقافة الأسبق دكتور عماد أبو غازي، والناقد الدكتور محمد الشحات، والناقد الدكتور عادل ضرغام.
وكان كتاب "قاطرة التقدم.. الترجمة ومجتمع المعرفة"، قد صدر عن المركز القومي للترجمة في العام 2019 ضمن سلسلة دراسات الترجمة. في 269 صفحة من القطع الكبير.
ويذهب الدكتور جابر عصفور في مقدمة كتابه "قاطرة التقدم.. الترجمة ومجتمع المعرفة"، إلي أنه: الحق أننى لا أزال أؤمن أن إزدهار حركة الترجمة علامة أساسية من علامات مجتمع المعرفة وحيويته، ولذلك يقاس تقدم الأمم وتخلفها بالمنحنى الصاعد أو الهابط لعمليات الترجمة وفاعلية مؤسساتها وأجهزتها . ولقد تخلفنا – نحن العرب – كثيراً فى هذا المجال، وكانت النتيجة عدم الحاق بقاطرة التقدم الإنسانى التى خلفتنا وراءها ومضت فى طريقها الصاعد الذى وصل إلى آفاق غير مسيوقة.
ويضيف الدكتور جابر عصفور في مقدمته للكتاب، حول تأسيس مشروع المركز القومي للترجمة الذي ظهر للنور علي يديه: وأذكر بكل إعزاز أن الأستاذ محمد حسنين هيكل – رحمه الله – تبرع بمبلغ 25 ألف جنيه، كان لها وقع مؤثر في نفسي والفريق الذي استعنتُ به للعمل معي، وكان على رأسه الأستاذ لمعي المطيعي والدكتورة فاطمة موسى، رحمهما الله.
ويوضح الدكتور جابر عصفور في هذا الصدد أنه نجح في رفع سعر الترجمة من ستة مليمات على الكلمة، إلى 25 قرشا، يمكن أن ترتفع أو تنقص حسب موضوع الكتاب المترجم وقيمته، ونتج عن ذلك أن تقاضى الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا مبلغ 60 ألف جنيه عن ترجمته لكتاب "المثنوي" لجلال الدين الرومي، وتسلم مكافأته بعد صدمة العاملين في الشؤون المالية التابعة للوزارة، فقد كانت هذه هي المرة الأولى في الحكومة المصرية التي يتقاضى فيها مترجم مثل هذا المبلغ في تاريخ الترجمة.
ويعد الدكتور "جابر عصفور"، الذي غادر عالمنا نهاية العام الماضي، أحد أبرز اعلام الثقافة المصرية في العقود الأخيرة، أستاذا وكاتبا وإداريا، سواء في المجلس الأعلى للثقافة أو في المركز القومي للترجمة، عاش وجاهد قابضا على جمر الثقافة عندما تضل الطريق إلى مستحقيها الأكثر احتياجا.
كان الدكتور جابر عصفور من الأسماء البارزة في حركة النقد الجديد بالعالم العربي ومدافع عن الحداثة والتنوير ولم يفدنا فقط بمؤلفاته النقدية الجليلة وترجمانه القديرة بل حتى بدوره الثقافي الكبير في المجلس الأعلى للثقافة والترجمة الذي كان يشرف عليه الرحمة لروحه.