رئيس الوزراء الصومالي: بلادي في حالة قحط ولم يتم تنسيق جهود الإغاثة
قال رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، إن الصومال في حالة قحط، وإذا لم يتم تنسيق جهود الإغاثة، تزداد حالة الجفاف سوءًا، مما يؤثر سلبا على حياة أكثر من 5 ملايين صومالي.
وبحث الأزمة مع عدد من علماء الدين وممثلين من منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال في مقديشو.
وأوضح رئيس الوزراء الصومالي أن العملية الانتخابية في البلاد مهمة لمستقبل البلد، لكنها لا ينبغي أن تصرف انتباهنا عن إنقاذ شعبنا الذي يعاني من الجفاف والعطش والجوع، لذلك من المهم أن يلعب العلماء والمجتمع المدني ورجال الأعمال دور قيادي، مؤكدا أن حكومته ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الشعب. بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الصومالية.
وأشار رئيس الوزراء الصومالي إلى أنه من المهم أن يعمل الشعب والحكومة معًا لمساعدة المتضررين من الجفاف في جميع أنحاء البلاد.
وعقد رئيس الوزراء خلال الأيام الماضية اجتماعات مختلفة مع رؤساء دول ومنظمات دولية لمناقشة سبل تقديم المساعدة الطارئة للشعب الصومالي الذي يعاني من الجفاف الشديد.
الجفاف في الصومال
وفي يناير الماضي قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الأوضاع تتدهور، حيث يواجه الصومال خطر فشل موسم الأمطار الرابع على التوالي بين أبريل ويونيو.
وتُعتبر ندرة المياه في بعض أجزاء البلاد الأسوأ منذ 40 عاما، بالإضافة إلى جفاف الآبار والآبار الضحلة، وبسبب ذلك تنفق الثروة الحيوانية، ولا يستطيع معظم الناس تحمّل أسعار السلع الغذائية الأساسية.
وقد تضرر أكثر من 3.2 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 245,000 شخص أجبِروا على ترك منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي، وخاصة في الأقاليم الواقعة وسط وجنوبي البلاد.
إعلان حالة الطوارئ
وقد كان للجفاف المنتشر في القرن الأفريقي تأثير شديد على الصومال، مما دفع بالحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في نوفمبر.
بناء على شدة الجفاف الحالية، وتحليل للبيانات السابقة المتعلقة بالجفاف في عام 2017، يتوقع تقرير مصفوفة تتبع النزوح سيناريوهين محتملين للنزوح: الأول يقدّر احتمال نزوح 1,415,000 شخص في الأشهر الستة المقبلة، والثاني يقدّر نزوح 1,036,000 في نفس الفترة, وحاليا، يُقدّر عدد النازحين داخليا في الصومال بـ 2.9 مليون شخص.
ومن المتوقع أن يصل التدخل الجاري إلى 255 ألف شخص مع نهاية مارس المقبل.