قادة الاتحاد الإفريقي يستنكرون سلسلة الانقلابات في القارة السمراء
أعرب زعماء دول الاتحاد الإفريقي خلال قمته المنعقدة في أديس أبابا عن إدانتهم لموجة الانقلابات التي شهدتها القارة السمراء في الفترة الأخيرة.
وصرح المفوض المكلف بالشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد، بانكولي أديويي، أثناء مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد: "دان كل قيادي إفريقي في المجموعة بدون لبس موجة تغيير الحكومات بصورة مخالفة للدستور"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وشدد المسؤول على أن الاتحاد الإفريقي لن يتسامح مع أي انقلاب عسكري بأي شكل كان، مشيرا إلى أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد علق عضوية الدول التي شهدت انقلابات.
ولفت أديويي إلى أن تعليق عضوية أربع دول خلال 12 شهرا بسبب انقلابات (وهي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو) يمثل أمرا غير مسبوق في تاريخ الاتحاد الإفريقي.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، قد تطرق في افتتاح القمة أمس إلى "موجة مشؤومة" من الانقلابات في القارة، لافتا إلى "روابط سببية معروفة" لهذه الظاهرة بتنامي الإرهاب.
يشار إلى أن قمة الاتحاد الأفريقي علقت اليوم قرار منح صفة مراقب لـ "إسرائيل" وشكلّت لجنة من 7 رؤساء دول من بينهم الجزائر.
و القرار الذي تم اعتماده بالإجماع من قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي يشمل تعليق قرار موسى فقي بمنح "إسرائيل" صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في 22 تموز/يوليو، وإنشاء لجنة من 7 رؤساء دول أفريقية لتقديم توصية لقمة الاتحاد الأفريقي، والتي تظل القضية قيد نظرها.
وتتكون اللجنة على النحو التالي الرئيس ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورئيس نيجيريا محمد بوهاري ورئيس الكاميرون بول بيا.