رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى مغربى لـ «الدستور»: ريان أيقظ الشعور الإنسانى فى أمة كاملة

ريان
ريان

تسود منطقة تمروت بمدينة شفشاون في المغرب حالة من الحزن على فقدان الطفل ريان عقب سقوطه في البئر.

من جانبه، قال هشام المرواني، مغربي ناشط سياسي وحقوقي وطني، إنه منذ الوهلة الأولى من الإعلان عن سقوط الطفل ريان في البئر بقرية تابعة لإقليم شفشاون سارعت السلطات المحلية والإقليمية لعين المكان.

وأشار إلى أنه تم استدعاء مختصين وفرق إنقاذ وبدأت العملية بإنزال شخص إلى البئر، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الطفل؛ لأن الثقب ضيق، بحيث لم يتعد عرض البئر العشرين سنتيمترا مما استدعى تدخل فرق إنقاذ ومهندسين وطوبوغرافيين، واستعمال الجرافات وآليات الحفر لإزالة التربة مع مسارعة الزمن لإخراج ريان من البئر، وهذا ما حدث بالفعل، لكن مشيئة الله شاءت أن يلبي ريان نداء ربه ويسلم الروح لخالقها، رغم كل الموجودات التي بذلت ورغم مده بالأكسجين توفي ريان رحمة الله عليه.

وأضاف المروانى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه تابع الحدث منذ بدايته حتى نهايته، مشيدا بالمجهودات التي بذلت من طرف كل من تجند لإنقاذ ريان بتعليمات ملكية سامية، من سلطات ولجنة اليقظة وجمعيات المجتمع المدني ومواطنين إلخ وكذلك التعاطف الوطني والدولي الذي حظي به هذا الطفل البريء والتغطية الإعلامية الواسعة حتى إن كبريات وسائل الإعلام الدولية نقلت قضية ريان.

وتابع: "رأينا تغريدات ودعوات لرياضيين وفنانين كبار، ريان وحد القلوب، ريان أيقظ الشعور الإنساني في أمة كاملة قبل أن يغمض عينيه إلى الأبد، وأرسل رسالة للبشرية قبل أن يرحل".

وأشار المرواني إلى أن الرسالة الملكية التي بعثها جلالة الملك محمد السادس إلى أسرة الفقيد خير دليل على العطف والحنان الذي يوليه لكل المواطنين المغاربة دون استثناء.

وقدم المروانى أحر التعازي وأصدق المواساة لوالدي ريان وأهله وكل المتعاطفين معه، مختتما تصريحاته قائلا: "وداعًا ريان ستبقى في أذهاننا إلى الأبد".