من روائع الأدب العالمى..
«رعب آب».. قصة ماركيز عن قلعة الأشباح فى أريزو الإيطالية
رعب آب.. هى واحدة من القصص الواقعية الكاتب الكولومبى الكبير جابريل غارسيا ماركيز، والتى يحكى فيها عن تجربة ذاتية عاشها هو وأسرته فى مدينة اريزو الإيطالية أثناء زيارته إلى القلعة المسكونة بالأشباح فى الريف التوسكانى والتى بناها قديما سيد الآداب والحرب لودوفيكو الذى قتل زوجته فى سرير نومها بعد ممارسة الحب ثم أطلق كلابه على نفسه فمزقته . وبعد عقود متوالية اشترى الكاتب الفنزويلي الشهير ميغيل اوترو سيلفا هذه القلعة التاريخية وفى هذا اليوم استضاف ماركيز زوجته وأبنيه ليشاهدوا القلعة ويتناولا الغداء معه .
تفاصيل القصة
يحكى ماركيز عن دخوله برفقة زوجته وابنيه إلى الريف التوسكانى بمدينة اريزو الايطالية باحثا عن قلعة لودوفيكو وكلما سأل شخصا رد عليه بأنها قلعة الاشباح فلا تصطحب ابنائك إليها ، ولأن ماركيز كان ذاهبا لصديقة الكاتب الفنزويلي الساخر ميغل اوترو سيلفا ولا يمكن أن يرجع عن اتفاقه بحجة الأشباح التى لم يكن يعتقد فى وجودها هو وعائلته اكمل المسير، حتى وصل إلى القلعة . وهنا يصف لنا ماركيز شكل القلعة المهيبة والتى تحتوى على ثمانين غرفة فى ثلاثة طوابق . تغيرت ملامحها عبر القرون الا الغرفة التى قتل فيها لودوفيكو زوجته بسكين فى مخدعها ثم قال جوع كلابه وقدم نفسه كوجبة ثمينة لهم .حيث مازالت دماء الزوجه متيبسه على السرير .
يحكى ماركيز أنه قضى يومه بدون أية مفاجآت ثم نام هو وزوجته فى غرفة بالطابق الأرضى تجاور غرفة نام فيها ابنيه.
ولأن ماركيز كاتبا يعتمد فى أسلوبه على عنصر المباغتة يفاجئنا فى نهاية القصة بعبارات مشوقة حيث يقول: لقد قلت فى نفسى كيف يؤمن الناس فى زماننا بوجود الأشباح . ولما التفت ماركيز من حوله وجد نفسه وزوجته فى مخدع الزوجه القتيلة فى الطابق الثالث .
الهدف من القصة
أولا هذه القصة هى واحدة من القصص السبعة الذاتية التى حكى فيها ماركيز عن تجربة واقعية عاشها فى مدينة أوروبية وكانت هذه المرة فى اريزو الإيطالية . وأراد ماركيز أن يقول ليست كل الأمور تخضع للمنطق . فأحيانا ما يكون الإدراك بأن هناك أمور فوق المنطق هو عين المنطق .