تقرير أمريكى: أثيوبيا باتت معزولة عن واشنطن
قال معهد "بروكنجز" ومقره واشنطن في تقرير له عبر موقعه الإلكتروني: إن إحلال السلام في أثيوبيا مازال بعيدًا للغاية، مؤكدًا على أن رئيس الوزراء الأثيوبي في حالة عزلة تامة عن الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الحكومة الأثيوبية ترغب في الإطاحة بإقليم تيجراي عن أكمله، محذرًا من أن هذا الأمر سوف يخلف كارثة إنسانية تشبه الكارثة الإنسانية التي اندلعت في مارس الماضي.
وقال المعهد: تسبب الصراع المستمر منذ عام في إثيوبيا بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وحلفائها ضد الحكومة الإثيوبية في سقوط آلاف وربما عشرات الآلاف من الضحايا في ساحة المعركة، وواجه 5.2 مليون شخص في شمال إثيوبيا الجوع، ويفتقرون إلى الإمدادات الأساسية لمدة عام، حيث سعت الحكومة عن قصد إلى خنق منطقة تيجراي، وأدى العنف إلى إعاقة إيصال المساعدات وتشرد مئات الآلاف الذين عانوا في منطقتي أمهرة وعفر.
وتابع المعهد: لقد باتت الحكومة الإثيوبية معزولة بشكل متزايد عن الولايات المتحدة بسبب انتقادات واشنطن وردودها الصارمة على تواطؤ الحكومة في تحقيق الكارثة الانسانية التي يعاني من اقليم تيجراي.
وفي سبتمبر 2021 ، كشفت الولايات المتحدة عن نظام عقوبات ذكي يستهدف مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة ، بما في ذلك أعضاء من الحكومة الإثيوبية ، وزعماء تيجراي والأمهرة ، والقوات الإريترية أثناء إعفاء المساعدات الإنسانية.
ونُفذت عقوبات على القوات الإريترية ، فيما تأخرت العقوبات ضد آخرين لتحفيز وصول المساعدات الإنسانية والمفاوضات الداخلية.
و بالإضافة إلى ذلك ، فإن إثيوبيا فقدت الإعفاء من الرسوم الجمركية لواشنطن بموجب قانون أغوا، حيث طردت واشنطن اثيوبيا، من قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)، و جلب قانون أغوا لإثيوبيا حوالي 100 مليون دولار نقدًا سنويًا وخلق فرص عمل لـ 100،000-200،000 شخص، معظمهم من النساء الإثيوبيات الجنوبيات العاملات في مصانع النسيج.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ودبلوماسيون ومعلقون آخرون الأطراف المتحاربة في إثيوبيا إلى اغتنام الفرصة والعمل مع الوسطاء الدوليين، بما في ذلك أوباسانجو رئيس الاتحاد الافريقي ، لبدء مفاوضات إنهاء الصراع.
كما شكك المعهد الامريكي في نوايا وتجاه رئيس الوزراء الأثيوبي لاحلال السلام في تيجراي، حيث أشار المعهد ألى أن رئيس الوزراء الأثيوبي ينوي معاقبة إقليم تيجراي وليس إحلال السلام.
واختتم المعهد: لن تكون هناك مفاضاوت لإحلال السلام في أثيوبيا، وأن تم توقيعها صوف تنهار بسهولة.