تفاصيل ندوة «عبد التواب يوسف متِرجمًا ومترجَمًا» بمعرض الكتاب
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، اليوم الثلاثاء، ضمن محور «شخصيتي المعرض» ندوة بعنوان «عبد التواب يوسف متِرجمًا ومترجَمًا»، بحضور كلا من الدكتورة لبنى عبد التواب يوسف أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة مكارم الغمري أستاذ الأدب الروسي في جامعة الألسن، والدكتور وليد طلبة، والدكتورة غراء مهنا أستاذ ورئيس قسم اللغة الفرنسية السابق بكلية الآداب – جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة كرمة سامي أستاذ الدراما بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس، ومدير المركز القومي للترجمة.
في البداية؛ أشادات الدكتورة كرمة سامي باختيار الكاتب عبد التواب يوسف شخصية معرض جناح الطفل الذي يقام لأول مرة بمعرض الكتاب بدورته الـ53، قائلة إن كتاباته أثرت في تكوينها وثقافتها، فكتاب «كان أبي معلما» كان له تأثير كبير عليها، وهو سيرة ذاتية لوالد الكاتب يحكي فيها عن تجربة والده كمعلم للغة العربية، وكيف كانت تسمع «حدوتة أبله فضيلة» يوميا قبل نزولها للمدرسة ولم تعلم وقتها أنه هو الفارس المجهول وراء كل تلك الحكايات.
وأشادت بجهود الدكتورة لبنى عبد التواب يوسف نجلة الكاتب الراحل في الحفاظ على مكتبته من الضياع، مؤكدة أنها أهم مكتبة لأديب أطفال على الإطلاق.
ومن جهتها؛ قالت مكارم الغمري إن اختيار عبد التواب يوسف كشخصية هذا العام موفق جدا خاصة أنها تعتبره رائد أدب الأطفال في مصر رغم إدانته بالفضل لكامل الكيلاني الأديب الكبير في الكثير من الحوارات، إلا أن بصمة عبد التواب يوسف في مجال الكتابة الإبداعية للطفل وترجمة الأعمال العالمية للطفل والإذاعة لا تنسى، مضيفة أن نشاطه المتنوع والغزير والحافل لا يعتمد على موهبة الكتابة وحدها ولكنه تسلح بقراءات متعددة بدأها منذ الطفولة المبكرة.
وأكدت خلال حديثها أن كتابات عبد التواب يوسف ترسخ القيم والأخلاق مثل التسامح وقبول الآخر، وتشجيع الأطفال على الإبداع والابتكار وهذا ما نحتاجه، لافتة إلى دوره الأساسي كمترجم فكان يهدف دائما إلى صنع جسر للتواصل وإيجاد وسيلة للتفاهم بين الثقافات.
الدكتورة لبنى عبد التواب يوسف، قالت إنها كانت تشعر بحزن كبير لاعتقادها أن مصر نسيت والدها وذلك قبل اختياره كشخصية معرض جناح الطفل لهذا العام، ولكن اختيار الدكتور هيثم الحاج علي جعلها يشعر بالامتنان، موضحا أن رحلتها كمترجمة بدأت متأخرة بعد إلحاح كبير من والدها، وكانت أول ترجمة لكتبه هي «كان أبي معلما» والتي كانت تحكي سيرة جدها الذاتية، وكان والدها نشرها على هيئة مقالات، وقامت بجمعها وترجمتها في كتاب واحد قسمته لنصف باللغة العربية والأخر بالإنجليزية، ومن خلاله قدرت قيمة مدرس اللغة العربية وكيف يكون له أدوار متعددة.
وأشارت إلى حدث مهم وهو صدور السيرة الذاتية لعبد التواب يوسف في هذه الدورة من معرض الكتاب، بعد سؤال الدكتور هيثم الحاج علي عن وجود أعمال غير منشورة له ولكنها كبيرة وستستغرق وقتا طويلا، ولكنه استطاع في خلال أسبوعين فقط تجميعها وعمل غلاف لها.
أما الدكتور وليد طلبة قال إنه تولد لديه شعور بالغيرة والحسد تجاه الأشخاص الذين درسوا قصة «خيال الحقل» في سنوات دراستهم، مؤكدا أنه ليس غريبا أن يتم اختيار عبد التواب يوسف كشخصية المعرض لإنجازاته في أدب الطفل، وأضاف أنه حاضر عن الدكتورة نادية إمام بسبب اعتذارها وألقى كلمة بدلا منها حول ترجمتها للقصة للغة الروسية.
ونقلت الدكتورة مها السعيد، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، كلمة الدكتورة غراء مهنا التي دعت فيها لترجمة جميع أعمال عبد التواب يوسف لما بها من تنوع واهتمام بثقافة الآخر والوعي لاحتياجات الطفل والحرص على العادات والتقاليد وغرس الانتماء، وتناول مواضيع غير مألوفة واهتمامه بطرح المفاهيم العلمية للأطفال.