تقرير يحذر من الإخوان: خطر على الأمن القومى الأمريكى
حذر جون روسوماندو، الخبير العسكري والمحلل الأمني الأمريكي، من وقوع الموسسات الأكاديمية الأمريكية في فخ وخديعة جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن الجماعة خطر كبير على الأمن القومي الأمريكي.
وانتقد الخبير في شئون مكافحة الإرهاب، في مقال له عبر صحيفة “إيبوك تايمز”، الندوة الأخيرة التي عقدت يوم العشرين من يناير المنصرم برعاية مركز أندريا ميتشل لدراسة الديمقراطية بجامعة بنسلفانيا، والتي جاءت تحت عنوان "التغيير الاجتماعي والشرق الأوسط العالمي"، حيث فشل المشاركون في الندوة وهم مخدعون في ثوب الديمقراطية لجماعة الإخوان، أن الجماعة إرهابية وعنيفة في المقاوم الأول، ووفقا لروسوماندو فإن أيدلوجية الجماعة القائمة على العنف والإرهاب ظهرت جليا في فترات الربيع العربي وبعدها، محذرا من اختراق الجماعة للمؤسسات الأكاديمية النخبة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع روسوماندو: أن هناك علاقة وثيقة بين الجماعة والعنف والإرهاب، حيث تهدف الجماعة لإقامة دولة الخلافة، واعتبر الكاتب الأمريكي أن المعلومات المضللة عن جماعة الإخوان تعطي انطباعًا خاطئًا تماما عن الجماعة وهو ما يضر تماما بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية.
ووصف روسوماندو من يدعم الجماعة بالمنخدعين بخطاب الجماعة، نخب جاهلة وربما يكون هذا الأمر مادفع صناع السياسة الأمريكية إلى دعم الجماعة في فترة من الفترات حيث غضت الطرف عن علاقة الجماعة بالإرهاب.
وأردف روسوماندو: لقد بات من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين بارعة في إخفاء نواياها الحقيقية لاسيما وهم يحبون اللعب تحت مظلات مختلفة ويقولون شيئًا إيجابيا باللغة الإنجليزية حتى يرسم المجتمع الغربي صورة ذهنية إيجابية، بينما تفصح الجماعة بالعربية عن أجندتها المتطرفة.
وأضاف: في مصر انتهج الإخوان سياسة فرض الثيوقراطية لحكم واستبعاد غير المسلمين بعد وصولهم إلى السلطة في انتخابات يونيو 2012 في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، حيث منح مرسي لنفسه سلطات طارئة في أغسطس 2012 استخدمها لاحقًا لسحق المعارضة في أواخر عام 2012 وأوائل عام 2013.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن حلم إقامة دولة الخلافة هو في صميم أيدلوجية الجماعة، من بدايتها حيث دعا مؤسس الجماع حسن البنا إلى إقامة دولة الخلافة العالمية، بينما قال منظّر جماعة الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أكثر رجال الإخوان نفوذاً في نصف القرن الماضي، إن استعادة الخلافة هي هدفهم الأساسي.
وسبق وتحدث قادة الإخوان، بمن فيهم المرشد الأعلى السابق محمد بديع، علنًا لصالح استعادة الخلافة في أعقاب "الربيع العربي".
