سفير بلاروسيا: 30 عامًا طورت العلاقات المتبادلة فى الاقتصاد والسياحة
قال سفير بلاروسيا، سيرجى تيرتنتييف: تربطنا علاقات حميمة مع كازاخستان ونعمل علي تطوير العلاقات وتدعيمها لتكون علاقات ثلاثية ناجحة تشاركنا بها مصر.
وأضاف سفير بلاروسيا، خلال كلمته في مائدة مستديرة لإطلاق كتاب رئيس كازاخستان بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، أن دولته خلال 30 عامًا طورت العلاقات المتبادلة في الاقتصاد والسياحة وتعمل على المزيد من التطوير مع مصر وكازاخستان.
وأشار سفير بيلاروسيا إلى أن كتاب "الاستقلال فوق كل شىء"، الذي كتبه رئيس كازاخستان، نتعرف من خلال هذا الكتاب على المزيد من المعلومات عن كازاخستان، مما سيساعد على التقارب بيننا بشكل أفضل.
من جانبه، قال عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث: "اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسعادة السفير خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، على دعوته الكريمة لي للمشاركة بهذا اللقاء، لتدشين كتاب "الاستقلال فوق كل شيء" للرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقاييف، والذي يأتي في إطار الاحتفال بذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان ومصر، تلك العلاقات التي وإن كانت تمتد لنحو 30 عاما على المستويين الرسمي والدبلوماسي، إلا أن العلاقات الودية بين الشعبين المصري والكازاخي والتأثير والتأثر والتمازج الحضاري والإنساني بينهما تمتد لمئات السنوات على كل المستويات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية والدينية.
- العلاقات "المصرية– الكازاخية" تشهد زخمًا كبيرًا ونموًا مضطردًا خاصة في السنوات الأخيرة
وتابع: لا شك أن العلاقات المصرية– الكازاخية، وهي موضوع كلمتي اليوم، تشهد زخمًا كبيرًا ونموًا مضطردًا خاصة في السنوات الأخيرة على كافة المستويات ومختلف المجالات، غير أنه يمكن القول إنه مازال بالإمكان أفضل مما كان وما هو كائن الآن.. وفي تقديري فإنه يمكن تعزيز التعاون بين الجانبين بشكل أفضل تأثيرًا وأكثر ديناميكية، وبما يعظم المكاسب المشتركة ويعود بالفوائد المتبادلة على الشعبين الصديقين، خاصة في ظل ما تمتلكه الدولتان من قدرات وإمكانيات ووفورات اقتصادية هائلة وميزة نسبية في الكثير من السلع والخدمات التي يمكن أن تقدمها كل منهما.
وقال عماد الأزرق، علي سبيل المثال وليس الحصر، فإن مصر تتمتع بموقع جغرافي هام للغاية يكسبها أهمية جيوبولتيكية مميزة، خاصة في مجال الاستثمار وسرعة الوصول إلى الأسواق الأخرى سواء الإفريقية أو العربية أو الأوروبية أو الآسيوية، فضلًا عما تتمتع به مصر من عضوية مناطق التجارة الحرة الإفريقية والعربية والأوروبية، ما يخلق فرصًا استثمارية كبيرة أمام مستثمري كازاخستان، ويطرح بقوة فكرة إمكانية إقامة منطقة صناعية كازاخية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على غرار المناطق الصينية والروسية والبولندية وغيرها، خاصة مع قيام مصر بتنفيذ خطط تنموية هائلة لاسيما في البنية التحتية.
كما أن توسع مصر في البحث واستكشاف البترول والغاز والاتجاه لتحويلها لمركز إقليمي للطاقة يجعل هناك فرصًا أكبر للتعاون بين الجانبين في هذا المجال بما يمتلكه المستثمرون الكازاخ من خبرات واستثمارات هائلة في هذا الجانب الحيوي.
أضف إلى ذلك قطاع السياحة وهو أمر بالغ الأهمية لاسيما فيما يتعلق بآثار سلاطين القبجاق التي تذخر بها مصر، بالإضافة إلى ما تمتلكه من تنوع كبير في المنتجات السياحية بين ثقافية وتاريخية وشاطئية وترفيهية ودينية وبيئية ويخوت وغيرها.
