النقد الدولي: 70٪ من سكان البلدان مرتفعة الدخل حصلوا على لقاح كورونا
أكد صندوق النقد الدولي، أن القضاء على جائحة كورونا يتطلب وضع نهاية للتفاوتات المستمرة في الحصول على أدوات مكافحة كوفيد- ١٩ كاللقاحات والاختبارات التشخيصية والعلاجات ومعدات الحماية الشخصية، ومع هذا، فنشر كثير من هذه الأدوات لا يزال مستمرا بسرعات متفاوتة إلى حد مثير للقلق. فبينما تصل نسبة السكان الحاصلين على جرعات تلقيح كاملة إلى حوالى ٧٠٪ في البلدان مرتفعة الدخل، فهي لا تتجاوز ٤٪ في البلدان منخفضة الدخل. ولم يحقق ٨٦ بلدا هدف تطعيم ٤٠٪ بنهاية ٢٠٢١ (ما عدا الجرعات التنشيطية) والذي يتسق مع مقترح الصندوق للتعامل مع الجائحة.
وأضاف الصندوق، أن النقص الكلي في الجرعات المعطاة في هذه البلدان البالغ عددها ٨٦ بلدا أقل بمقدار ٩٧٤ مليون جرعة مما يلزم لتحقيق هدف التطعيم بنهاية عام ٢٠٢١ ولا توجد إمكانية للتنبؤ بإمدادات معظم بلدان هذه المجموعة، فنصفها تقريبا يعاني من قصور الطاقة الاستيعابية ويحتاج إلى دعم لزيادة عمليات التوصيل داخل البلد الواحد.
وهناك افتقار كبير إلى العدالة في إجراء الاختبارات التشخيصية، فمعدلات إجراء الاختبارات أعلى بحوالي ٨٠ ضعفا في البلدان مرتفعة الدخل مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل.
ويوجد الآن اتفاق واسع النطاق على الأهداف العالمية، ولكن يجب على العالم أن يتكاتف معا لتحقيقها، فانتشار متحور "أوميكرون" أدى إلى زيادة الحاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل، وسوف يقتضي هذا الأمر معالجة الاحتياجات التمويلية لتوفير اللقاحات والاختبارات التشخيصية والعلاجات ومعدات الوقاية الشخصية، وتوصيلها داخل البلد الواحد في الاقتصادات النامية، بوسائل منها سد فجوة التمويل في "مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد- ١٩" التي تبلغ نحو ٢٣ مليار دولار.
ويتعين اتخاذ إجراء عاجل لضمان العدالة ووضوح المسار في إمداد الاقتصادات النامية باللقاحات من خلال آلية "كوفاكس" والصندوق الاتئماني الإفريقي لاقتناء اللقاحات، ومن أجل زيادة الطاقة الاستيعابية سيلزم تقديم الدعم لدفع تكاليف توصيل اللقاحات داخل البلد الواحد، ومعالجة مسألة التردد في أخذ اللقاح، وتحسين البنية التحتية الصحية، حتى يتسنى للبلدان إعطاء الجرعات متى أتيحت اللقاحات.