وزيرة المرأة الإثيوبية المستقيلة: صراع تيجراي يقسم البلاد.. واستخدام الاغتصاب جريمة حرب
حذرت «فلسان عبدالله»، الوزيرة السابقة للمرأة والطفل والشباب في الحكومة الإثيوبية، والتي أعلنت استقالتها بشكل مفاجئ، في تغريدة لها عبر موقع التدوينات «تويتر» في 27 سبتمبر الماضي، من مخاطر صراع تيجراي على أثيوبيا، معتبرة أنه يهدد وحدة وتماسك الدولة الأثيوبية، وفقا لتصريحاتها لصحفية “أففينير” الإيطالية التابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ومقرها ميلان.
وقالت الوزيرة المستقيلة، إن هناك حرب خفية تدور في أثيوبيا، مضيفة أن في مارس 2020، عرض عليها رئيس الوزراء الأثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام منصب وزيرة للمرأة والطفل، ووافقت على العرض.
ولكن بعد عام ونصف استقالت فلسان لأنها رفضت وبشكل صريح استخدام الاغتصاب العرقي كسلاح حرب، ورفضت العنف ضد القصر أو الجنود الأطفال في حرب تيجراي.
وأضافت أنها كانت تؤمن بمشروع رئيس الوزراء الأثيوبي وقتها، واعتقدت أنه يريد إحداث التنمية والوحدة في أثيوبيا، ولكنه بدلا من ذلك أطلق حربا ضد مواطنيه أدت إلى نزوح الملايين وقتل النساء والأطفال، وهم الأكثر ضعفاً.
وتابعت أن الحكومة تخلت عن آمال الديمقراطية والانتخابات الحرة والنزيهة وتحول الصراع مع جبهة تحرير تيجراي إلى حرب ضد الهوية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن إثيوبيا بلد متعدد الثقافات إلا أن رئيس الوزراء الأثيوبي يواصل اللعب بالنار والعبث بالشعب الأثيوبي، فضلا عن أن الحكومة الإثيوبية تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الملوثة بالكراهية العرقية.
وأكدت أنها ترفض الحرب الأهلية، مضيفة إنه أمر صعب، لكن إثيوبيا لا تستطيع الاستمرار في الحلقة المفرغة التي تتعرض فيها مجموعة عرقية مختلفة للاضطهاد في كل جيل.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف حقيقية على وحدة أثيوبيا وإذا انتهت عرقية تيجراي سوف تنتهي باقي العرقيات من بعدها، داعية إلى الانفتاح على الحوار الوطني الشامل وخلق ممرات للمساعدات لدخول الناس وإنقاذهم، كما يجب على الإريتريين الانسحاب فوراً ودون قيد أو شرط من إثيوبيا.