صحيفة بريطانية: ضغوط متزايدة على الحكومة الإثيوبية لإنهاء الحرب الأهلية في تيجراي
دعت صحيفة "ذا آي نيوز" البريطانية إلى ضرورة إحلال السلام ووقف الصراع في شمال أثيوبيا حيث يقع إقليم تيجراي.
ووفقا للصحيفة البريطانية فإن الضغط يزداد على الحكومة الإثيوبية لإنهاء الحرب الأهلية مع تزايد العقوبات الأمريكية والتقارير الجديدة عن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الأثيوبية بحق عرقية تيجراي.
ولفتت الصحيفة لتقرير برنامج الأغذية العالمي أمس الجمعة الذي كشف فيه أن خمسة عشر شهرًا من العنف تركت ما يقرب من 40 في المائة من سكان تيجراي بدون طعام كافٍ، حيث تكافح مجموعات الإغاثة للوصول إلى المناطق المعزولة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد وردت أنباء جديدة هذا الأسبوع عن وقوع جرائم حرب في شمال غرب منطقة أمهرة، وعلى رأسها مزاعم لا حصر لها بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي من قبل القوات والميليشيات.
وقالت الصحيفة البريطانية إن هناك حاجة ماسة إلى السلام لإنهاء البؤس، وتسريع المساءلة عن الجرائم، ووقف المجاعة الجماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك الكثير من الشكوك حول مبادرة رئيس الوزراء الأثيوبي للحوار، حيث أفادت العديد من التقارير أن الحكومة الأثيوبية تحاول كسب المزيد من الوقت من أجل تقديم التدريب الكافي وتدريب المزيد من قواتها لمواصلة صراعها ضد تيجراي.
يأتي هذا فيما كشف تقرير حديث نشره موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة عن تطورات الأوضاع الانسانية في تيجراي شمال أُثيوبيا يناير الجاري.
وقال الموقع في تقريره، ان هناك ما بين 7.5 و 9 مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي في عفار وأمهرة وتيجراي وفقا لما أعلنته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في أكتوبر 2021.
كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وصول عدد النازحين من أزمة تيجراي الى حوالي 2.1 مليون نازح ، فضلاعن 50،081 لاجئ من شمال إثيوبيا في شرق السودان، وفقا لما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - يناير الجاري.
ووفقا للتقرير، فإن الصراع يستمر في توليد النزوح والاحتياجات الإنسانية في شمال إثيوبيا، حيث أدت الغارات الجوية المتعددة في تجراي إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين في الأسابيع الأخيرة.